الجرجاني:
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأَخْدِمَ من لاقيت لكن لأُخْدَما
أأشقى به غرسًا وأجنيه ذلة ... إذًا فاتباعُ الجهل قد كان أَحْزَما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظما
فإن دعت حاجة إلى ذلك أو ضرورة أو اقتضته مصلحة دينية راجحة على مفسدة بذله وحسنت فيه نية صالحة فلا بأس به إن شاء الله تعالى وعلى هذا يحمل ما جاء عن بعض أئمة السلف من المشي إلى الملوك وولاة الأمر كالزهري والشافعي وغيرهما لا على أنهم قصدوا بذلك فُضُول الأغراض الدنيوية وكذلك إذا كان المَأْتيُّ إليه من العلم والزهد في المنزلية العَلِيَّة والمحل الرفيع فلا بأس بالتردد
1 / 17