214

তাজকিরাতুল খাওয়াস

تذكرة الخواص‏

জনগুলি

يا لك من قبرة بمعمر

خلا لك الجو فبيضي واصفري

ونقري ما شئت أن تنقري

قال الواقدي: ولما بلغ عبد الله بن عمر ما عزم عليه الحسين دخل عليه سفري فلامه ووبخه ونهاه عن المسير وقال له يا ابا عبد الله سمعت جدك رسول الله (ص) يقول ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي وأنت بضعة منه.

وذكر له نحو ما ذكر ابن عباس فلما رآه مصرا على المسير قبل ما بين عينيه وبكى وقال استودعك الله من قتيل.

ولما بلغ ابن الزبير عزمه دخل عليه وقال له لو اقمت هاهنا بايعناك فانت أحق من يزيد وأبيه وكان ابن الزبير أسر الناس بخروجه من مكة وانما قال له هذا لئلا ينسبه الى شيء آخر.

ولما بلغ محمد بن الحنفية مسيره وكان يتوضأ وبين يديه طشت فبكى حتى ملأه من دموعه ولم يبق بمكة إلا من حزن لمسيره ولما كثروا عليه أنشد أبيات أخي الأوس:

سأمضي فما في الموت عار على الفتى

اذا ما نوى خيرا وجاهد مغرما

وآسى الرجال الصالحين بنفسه

وفارق مثبورا وخالف محرما

وان عشت لم اذمم وان مت لم ألم

كفى بك ذلا أن تعيش وترغما

ثم قرأ (وكان أمر الله قدرا مقدورا) ثم بعث الحسين قبل خروجه من مكة الى الكوفة مسلم بن عقيل وقال له أنظر ما كتبوا به الينا فان كان حقا فاخبرني فاستعفاه مسلم فلم يعفه فقال له يا ابن عم الناس كثير فبالله لا تلقى الله بدمي فقال له لا بد من مسيرك فسار حتى أتى الكوفة.

وأما الحسين (ع): فانه خرج من مكة سابع ذي الحجة سنة ستين فلما وصل بستان بني عامر لقي الفرزدق الشاعر وكان يوم التروية فقال له الى أين يا ابن رسول الله ما أعجلك عن الموسم قال لو لم اعجل لاخذت اخذا فاخبرني يا فرزدق عما ورائك فقال تركت الناس بالعراق قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية فاتق الله في نفسك وارجع.

فقال له: يا فرزدق ان هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن

পৃষ্ঠা ২১৭