ذيول الانخذال. انخذل
ويقولون: «ورجعوا يجرون ذيول الخيبة والانخذال». ولم ينقل عن العرب استعمال «انفعل» من المجرد «خذل». فقد قالوا: خذله وخذل عنه وخاذله، أي: أسلمه وخيبه ولم ينصره. ولكنهم لم يقولوا: «انخذل» بمعنى خاب أو فشل.
اندحار العدو
ومن هذا القبيل قولهم: «وانتهت المعركة باندحار جيش العدو». فإنهم يبنون «اندحر» من «دحر» قياسا على قول العرب: كسره فانكسر، وهزمه فانهزم. ولكن أفعال المطاوعة مما يسمع ويحفظ ولا يقاس عليه كما سبق الكلام غير مرة. فلم يسمع اندحر من دحر، ولا انغلب من غلب.
أفعل التفضيل المعروف بال. والأعجب من ذاك
ومما يستعملونه على خلاف القواعد قولهم: «والأعجب من ذلك نسيانه» و«هو الأفضل من كل شيء». وفي كتب النحو نص صريح على أن «أل» و«من» لا يجتمعان هما وأفعل التفضيل. فالصواب أن يحذف أحدهما ويقال: «والأعجب نسيانه» أو «وأعجب من ذلك نسيانه»، وقس عليه.
الطريقة الأسهل
ومن هذا القبيل قولهم: «وهي الطريقة الأسهل» و«الجهة الأقرب». والصواب: الطريقة السهلى والجهة القربى؛ لأن أفعل التفضيل متى دخلته «أل» وجب أن يطابق من هو له في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع. فإن أضيف إلى معرفة جاز فيه الوجهان : المطابقة وعدمها.
للزعم بوجوده
ويقولون: «فلا سبيل للزعم بوجوده». ولا يخفى أن «زعم» من الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر. وإذا تعدى بالباء كان بمعنى «كفل». يقال: «زعم به» أي: كفل به. ومنه الزعيم للكفيل. وزعيم القوم سيدهم ورئيسهم. فالصواب أن يقال: «فلا سبيل لزعم وجوده». والتركيب نفسه غريب غير فصيح.
অজানা পৃষ্ঠা