المواد المطاطة
ويصوغون من الفعل «مط» بمعنى «مد» صيغة مبالغة، فيقولون: «هذه من المواد المطاطة». ولم يسمع عن العرب فعال من مط. هذا فضلا عن كون معنى «مط»: مد، لا امتد. ولنا مندوحة عن هذا بأن نقول: «المواد اللزجة»، يقال: لزج الشيء لزجا ولزوجا، تمطط وتمدد ولم ينقطع، فهو لزج. والعلك كاللزج زنة ومعنى.
تكوين. إيجاد
وترى كثيرين منهم مولعين باستعمال «إيجاد» مصدر أوجد، «وتكوين» مصدر كون. فيقولون: «نسعى لإيجاد موسوعات باللغة العربية» و«فرغنا من تكوين هذه الجمعية». وجدير بنا أن نستبدل بهما كلمتي: تأليف وإنشاء، فنقول: «تأليف موسوعات» و«إنشاء الجمعية».
أفضل التفضيل تأنيثه على خلاف القاعدة. دائرة معارف كبرى
ومما يؤخذ على كثيرين من الكتاب في هذه الأيام، تأنيثهم لأفعل التفضيل وهو غير مضاف ولا معرف بأل، على خلاف القاعدة الموضوعة له: وهي لزومه الإفراد والتذكير ما لم يضف إلى معرفة أو يعرف بأل. ففي الأول تجوز مطابقته لمن هو له في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، وفي الثاني تجب المطابقة. فتراهم يقولون: «دائرة معارف كبرى». ويفرطون في السخاء عند وصف الحفلات، فيصفون حتى أصغرهن بأنها «حفلة كبرى». ولم تسمع مخالفة هذه القاعدة عن العرب إلا في دنيا وأخرى، وفي قول العروضيين: «الفاصلة إما صغرى وإما كبرى»، وقول الفقهاء في الطلاق: بينونة صغرى وبينونة كبرى. فأنثوا أصغر وأكبر وهما مجردان عن أل والإضافة، وجاراهم في ذلك أبو نواس بقوله في وصف الخمر:
كأن صغرى وكبرى من فقاقعها
حصباء در على أرض من الذهب
أفعل التفضيل المعروف بال
ويؤخذ عليهم من هذا القبيل استعمالهم لأفعل التفضيل مفردا مذكرا مع تعريفه بأل، فيقولون: «وهذه التعابير هي الأكثر استعمالا» و«هذه القارة هي الأكبر بين القارات». والصواب أن يقال: «هذه أكثر التعابير استعمالا» و«هذه القارة هي الكبرى» أو «أكبر القارات».
অজানা পৃষ্ঠা