أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .
داء كمين
ويقولون: «داء كمين». يريدون أنه مستتر يظهر بعد خفائه، فكأنهم يأخذونه من الكمين بمعنى الداخل في الأمر خفية، أو القوم يكمنون في الحرب حيث لا يراهم العدو ثم ينقضون عليه. ولكنه لم يرد في كلام العرب وصفا للداء، والمنقول عنهم في وصفه أنه إذا أعيا الأطباء فهو: عياء، وإذا اشتدت وطأته على مر الأيام فهو: عضال، فإذا كان لا دواء له فهو: عقام، فإذا كان لا يبرأ بالعلاج فهو: ناجس ونجيس، فإذا عتق وأتت عليه أزمنة فهو: مزمن، فإذا ظهر بعد خفائه فهو: دفين.
ليس هذا في صالحه
ويقولون: «ليس هذا في صالحه» و«الصالح العام مفضل على الصالح الخاص». فيستعملون «الصالح» في غير معناه الحقيقي وهو ضد الفاسد. والصواب أن يقال: «ليس هذا في مصلحته» أو «ليس في هذا صلاحه». والمصلحة: ما يترتب على الفعل ويبعث على الصلاح، وعكسها: المفسدة.
ذووهم
ويقولون: «أقبلوا هم وذووهم». وفي كتب اللغة أن «ذو» ومثناها وجمعها المذكر أو المؤنث لا يجوز أن تضاف إلى مضمر. نعم سمعت إضافتها إلى ضمير الغائب في قول الشاعر:
إنما يعرف ذا الفضل
من الناس ذووه
وقول كعب بن زهير المزني:
অজানা পৃষ্ঠা