فبينا الرجل يخرج ليعتبر فيقع بصره على امرأة فيفتتن، وبالعكس فيرجع كل واحد من الرجال والنساء مأزورًا مأجورًا وهذا واضح.
والله أعلم.
وقد رأى بعض أهل العلم: أن لعن النبي ﷺ زوارات القبور كان قبل أن يرخص في زيارة القبور، فلما رخص دخل الرجال والنساء وما ذكرناه لك أولًا أصح والله أعلم.
وروي عن علي بن أبي طالب ﵁ أنه خرج إلى المقبرة فلما أشرف عليها قال: ياأهل القبور أخبرونا عنكم، أو نخبركم.
أما خبر من قبلنا: فالمال قد اقتسم، والنساء قد تزوجن، والمسكن قد سكنها قوم غيركم، ثم قال: أما والله لو استطاعو لقالوا: لم نر زادًا خيرًا من التقوى.
ولقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول:
ياعجبًا للناس لو فكروا ... وحاسبوا أنفسهم أبصروا
وعبروا الدنيا إلى غيرها ... فإنما الدنيا لهم معبر
1 / 131