الحديث الأول:
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنَّما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه. رواه إمامًا المحدثين (١) أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردز به البُخاريّ، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما أصَحُّ الكتب المصنفة.
أقول: الكلام على هذا الحديث في إسناده وألفاظه ومعانيه، أما إسناده ففي مواضع:
أحدها: أن جد البُخاريّ بردز به بباء موحدة مفتوحة ثم راء مهملة ساكنة ثم دال مهملة مكسورة ثم زاي معجمة ساكنة ثم باء موحدة مفتوحة ثم هاء.
قلت: ذكر أبو الحسين ابن الفرَّاء (٢) في الطبقات: أن البُخاريّ ذهبت عينه صبيًّا فرأى في منامه الخليل إبراهيم ﵊ فبرَّك (١) له عليها،
_________
(أ) في م فتفل.
(١) رواه البُخاريّ ١/ ٣ ومسلم ٣/ ١٥١٥.
(٢) هو القاضي أبو الحسين محمد بن القاضي الكبير أبي يعلى محمد بن الحسين الحنبلي صاحب طبقات الحنابلة ت ٥٢٦ السير ١٩/ ٦٠١.
1 / 25