فى الوجود هو أنه أمر بحيث يكون إذا عقل كان معقول الماهية بالقياس وحقيقته فى العقل أن يعقل بالقياس إلى غيره ، فكونه فى العقل غير كونه إضافة فى الوجود. وليس كل ما يعقل مضافا يكون له إضافة فى الوجود ، فإن المتقدم والمتأخر هما متضايفان فى العقل وليسا متضايفين فى الوجود فإن أحدهما معدوم بالإضافة العقلية غير الإضافة الوجودية. وكون الشيء بحيث إذا عقل كان مضافا أى معقول الماهية بالقياس إلى غيره لا يلزم أن يكون له إضافة أخرى فى الوجود لا فى العقل ويكون معقولا بسبب شيء غير ذاته حتى تكون إضافات فى إضافات كثيرة لا تتناهى.
المضاف هو كون الشيء بحيث إذا عقل كان معقول الماهية بالقياس إلى غيره؛ فإذا لم يعقل لم يكن مضافا.
اعتبار الذات شيء؛ واعتبار كونه بحال شيء آخر.
الأبوة معنى موجود فى الأب معقول بالقياس إلى الابن ، وهو معقول بذاته وكون هذا المعنى فى الأب ليس معقولا بالقياس إلى غيره بسبب شيء غير نفسه.
الإضافة الوجودية هى كون المعنى بحيث إذا عقل كان معقول الماهية بالقياس إلى غيره وليس ذلك وجوده.
ماهية الشيء ليست وجوده ، وكون الشيء معقول الماهية بالقياس إلى غيره ليس كونه موجودا بالقياس إلى غيره كالبياض مثلا فإنه موجود بالقياس إلى موضوعه ، وليست ماهيته معقولة بالقياس إلى الموضوع.
المتضايفان متكافئان فى اللزوم لا فى الوجود ، فقد يكون الشيئان متضايفين (25 ب) وأحدهما معدوم.
الشيء لا يحصل فى الشيء مرتين كبياض فى موضوع فإنه لا يحصل فيه مرتين بل يكون فيه مرة واحدة.
الأبيض إذا استحال إلى الخضرة فإنما يستحيل إلى ما فى الخضرة من خلط السواد لأن الشيء لا يتأثر عن مثله ، فإن الحرارة لا تتسخن عن الحرارة.
معنى قوله : «إنه بما يخالف يشابه» أن فى الخضرة خلطا من السواد والبياض فلا يكون ضدا لهما.
الضرب بذاته لا يؤلم ، بل إنما يؤلم بسبب ما يحدث عنه من تغير المزاج وانفعاله
পৃষ্ঠা ৭৬