قوله صلى الله عليه وآله: وآدى الحق إلى صاحبه أن يأتيه به في بيته
آدي بالمد على صيغة أفعل التفضيل من الأداء، والضمير في يأتيه وبيته ورحله لصاحب الحق وفي " به " للحق، وهاء مبنيا على الفتح: اما صوت يفهم منه خذ، واما من أسماء الافعال للواحد المذكر، وهاويا للمثنى، وهاؤم للجمع.
والمعنى: أوثق الناس في الأمانة وآداهم للحق إلى أهله من يأتي صاحب الحق بحقه في بيته أو في رحله فيقول له: خذ حقك الذي أتيتك به.
خذه على التأكيد أوخذ استوف مني حقك، على اجتماع عاملين متوجهين نحو معمول واحد، واعمال الأول منهما على مذهب الكوفيين، والثاني طريقة البصريين، كما في قوله سبحانه " هاؤم اقرؤا كتابيه (1) " ونظيره " آتوني أفرغ عليه قطرا " (2).
واما اسقاط المد والهمزة من هاء وجعل الكلام ها خذه على كلمة التنبيه و الاحضار، فحسبان واه، إذ هاء التنبيهية مسلكها تنبيه الطالب على حضور مطلوبة و مبتغاه.
والحديث الكريم مغزاه: أن المرء انما يكون للحق آدى إذا أتى به صاحبه فأداه إليه من غير طلب منه فليعرف.
قوله رحمه الله تعالى: محمد بن يزداذ
بالياء المثناة من تحت والزاء قبل الدال المهملة والذال المعجمة بعد الألف،
পৃষ্ঠা ৬৯