بكم تشتريه؟ فقال العبادي: برغيف. فقال الاعرأبي: هل (٢٠) رأيت رمحًا قط اشترى برغيف؟ فقال العبادي: أخزى الله شرهما في الجوف.
(٦٣) وعن الاعصمي، قال كان عندنا قاضي بالبصرة، فأقبل يومًا يطرب ويبكى ويقول: أمن ذكر خود دمع عينك يسفح فقيل له: ماخوذ؟ فقال: واد في جهنم ياحمقى (٦٤) وأَنشَدَ الأَصمعي:
أرى ابلى من أخر الليل سجعت ... حنينًاوما قرة العين حنت
تحن إلى الغراء من وضح الحمى ... ولو جن شيء من نزاع لجنت
(٦٥) وأَنشَدَ الأَصمعي:
فلو كان يغني غير أن ليس مغنيًا ... حنين اذن لم نأل فيه التاسيا
(٦٦) وعن الأَصمعي، قال: كان صخر والمغيرة ابنا حبناء التميميان من بنى ربيعة بن حنظلة، فأيسر أحدهما (فامتن) على الاخر، فقال لاخيه:
رأيتك لمّا نلت مالًا وعضنا ... زمان نرى في حد أنيابه شغبا
تجنى على الدهر أنى مذنب ... فأمسك ولاتجعل يسارك لى ذنبا
1 / 113