(٥١) وأَنشَدَ الأَصمعي لشفاء المنافي:
المرء من ريب المنون كأنه ... عود تعاوره الرعاء ركوب
ذهبت شعوب بماله وبأهله ... ان المنايا للرجال شعوب
نصبا لكل منية يرمى بها ... حتى يصاب سواده المنصوب
(٥٢) وعن أبي عُبَيْدة قال: قامت امرأَة إلى الحجاجفقالت: اصلحك الله، ان لي ابنا جهز في ثغر كذا وكذا منذ كذا وكذا، فأنا كما قال الشاعر:
مثل عجول فقدت بوها ... قد فاتها الوارد والصادر
ارعى نجوم الليل مكروبة ... والقلب مني واله طائر
فامنن على من لبها ذاهل ... وليلها من همها ساهر
فأمر بقفوله، ثم قال: عليك لعنة الله ان عققتها او هممتها.
(٥٣) وعن الهيثم بن عدي عن رحالة، قال: وفد على عبد اللهابن سوار بن همام العبدي رجل من اهل البصرة، وهو عامل معاوية على السند، فانتظر اذنه ثلاثا، ثم دخل عليه فأنكره فقال: من الرجل؟ قال: من اهل البصرة، من بني تميم،
1 / 106