التعليق على تفسير القرطبي
سورة الحج
(من آية
36 - 40)</span>
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
قال الإمام القرطبي -رحمه الله تعالى-:
قوله تعالى: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون} [(36) سورة الحج].
فيه عشر مسائل: الأولى: قوله تعالى: {والبدن} وقرأ ابن أبي إسحاق (والبدن) لغتان، واحدتها بدنة، كما يقال: ثمرة وثمر وثمر، وخشبة وخشب وخشب، وفي التنزيل: (وكان له ثمر) وقرئ: (ثمر) لغتان، وسميت بدنة لأنها تبدن، والبدانة السمن، وقيل: إن هذا الاسم خاص بالإبل ...
قراءة نافع الذي هو يعتمدها المؤلف، وثمر هذه تخفيف وتسكين وتسهيل الحرف المتحرك يسكن عندهم، مثل: بحر بحر، نهر نهر، وشعر شعر، كلها تسكن عندهم.
وقيل: {والبدن} جمع بدن بفتح الباء والدال، ويقال: بدن الرجل (بضم الدال) إذا سمن وبدن (بتشديدها) إذا كبر وأسن، وفي الحديث: ((إني قد بدنت)) أي كبرت وأسننت، وروي بدنت، وليس له معنى؛ لأنه خلاف صفته -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه كثرة اللحم، يقال: بدن الرجل يبدن بدنا وبدانة فهو بادن أي ضخم.
والنبي -عليه الصلاة والسلام- ليس كذلك.
الثانية: اختلف العلماء في البدن هل تطلق على غير الإبل ...
حمل اللحم -عليه الصلاة والسلام- وعائشة حملت اللحم لكن ما صار ضخم، لا يكون ضخم
طالب: يعني لم يكن سمين جدا.
إيه، يختلف على أن يكون ضخما
طالب:. . . . . . . . .
حمل لحما كثيرا، البدن فيه خلاف في البقرة هل تدخل أو لا تدخل؟ المسألة خلافية، سيشير إليها المؤلف.
الثانية: اختلف العلماء في البدن هل تطلق على غير الإبل من البقر أم لا؟ فقال ابن مسعود وعطاء والشافعي: لا، وقال مالك وأبو حنيفة: نعم. وفائدة الخلاف فيمن نذر بدنة فلم يجد البدنة أو لم يقدر عليها وقدر على البقرة فهل تجزيه ...
পৃষ্ঠা ১