তাকলিক আলা তাফসির জালালায়ন

কাবিদ করিম খুদায়র d. 1450 AH
160

{والنخل باسقات} [(10) سورة ق] يقول: "طوالا" وإعرابها حال، {والنخل باسقات} يعني حال كونها باسقات، والبسوق: الطول، والعرب بسليقتهم يدركون أي خلل في الأسلوب، ولذا لما قرأ بعضهم: "والنحل باسقات" قال الأعرابي: لا يستقيم الكلم إلا إذا كانت لاسعات، ما تجي نحل باسقات، ما تجي، نعم إن كانت لاسعات صحيح، فأين هذه السليقة مما يفهمه كثير من الناس من كتاب الله -جل وعلا- وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام-؟! يعني إذا كانت الحقائق العرفية قد تختلف مع الحقائق الشرعية فأين نحن من هؤلاء؟ حقائق عرفية؛ لأن الحقائق ثلاث كما هو معلوم: لغوية، وشرعية، وعرفية، فبعضهم يرى أن الشخص إذا كانت عنده الأرصدة الملايين لكنه بخيل وشحيح على نفسه وعلى أولاده، يأخذ من الزكاة، الذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم، هذا محروم، هذا محروم في عرف الناس وإلا في الشرع؟ في العرف، لكن تدفع له زكاة وإلا لا؟ ما تدفع له زكاة؛ لأنه ليس بمحروم شرعا، المحروم الذي لا يتعرض للناس، ولا يسأل الناس، ولا يفطن له فيتصدق عليه، وفي المقابل السائل، فأين هذا من هذا؟ يعني المحروم شرعا غير المحروم عرفا، فتعارضت الحقيقة الشرعية مع الحقيقة العرفية، بعض الناس يعني إذا قلت مثل هذا التأويل قد يسنده شيء من اللغة، فهناك تآويل على ألسنة الناس لا يسندها لغة، ولا حتى ولا عقل، يقول: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} [(33) سورة النور] أجبر ابنته على الزواج ممن لا تريده، وقيل له: لا تنكح البكر حتى تستأذن، قال: لكن الله -جل وعلا- قال: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا} [(33) سورة النور] ثم قال بعد ذلك: {ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم} [(33) سورة النور] يقول: أنا أريد هذه المغفرة وهذه الرحمة، كيف حمل الآية ما لا تحتمل؟ البغاء قالت: والله أنا ما أبغيه أنا ما يصلح لي، قال: لا بد نكرهها على البغاء، هو ما يدري إن البغاء الزنا الحين، فهذا يذكر لبيان بعد الناس عن فهم القرآن، بعد الناس عن فهم القرآن، هذا يقول: ما يمكن تجي النحل هنا

পৃষ্ঠা ১৬