٧- أخبرنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن، قال: أنا أبو الحسن المدائني، عن كليب بن خلف، عن إدريس بن حنظلة، قال:
أصيب عمرو بن كعب النهدي بتستر مع مجزأة بن ثورٍ، فكتموا أباه، ثم علم فلم يجزع، وقال: الحمد لله الذي جعل من صلبي من أصيب شهيدًا؛ وقال:
فهل تعدو المقادير يال قومٍ ... هلاك المال أو فقد الرجال
فكل قد لقيت وقلبتني ... صروف الدهر حالًا بعد حال
فما أبقين مني غير نضوٍ ... به أثر الرحالة والحبال
عزوفٍ كلما نكئت فروحٌ ... به نكبت بأعدالٍ ثقال
ثم استشهد ابن له آخر، يقال له حملٌ، مع سعيد بن العاص بجرجان، فبلغه، فقال: الحمد لله الذي توفى منا شهداء؛ ⦗٢٧⦘ وقال:
جزى حملًا جازي العباد كرامةً ... وعمرو بن كعبٍ خير ما كان جازيا
خليلي وابني اللذين تتابعا ... شهيدين كانا عصمتي ورجائيا
ومن يعطه الله الشهادة يعطه ... بها شرفًا يوم القيامة غاليا
1 / 26