قال جالينوس: يعلم أن البحران تام (42) أو ناقص من ستة (43) أشياء: أولها أن البحران الذي يكون بالاستفراغ أفضل من الذي يكون بالخراج، والثاني أن البحران الذي يستفرغ الكيموس الردئ أفضل من الذي يستفرغ غيره، والثالث أن الذي يكون استفراغه من جانب المرض أفضل من الذي يكون من غير الجانب، والرابع أن الذي يكون مع راحة وخفة من البدن هو الأفضل، والخامس أن الذي يكون من بعد ظهور (44) علامات النضج أفضل، والسادس أن الذي يكون في يوم من أيام البحران التام الكامل فإذا نقص واحد منها أو كثر من واحد فليس البحران بصحيح ولا تام. إذا كانت الكيموسات تتحرك وتسيل من عضو إلى عضو وتؤدي بحركتها هذه وتثقلها للمريض B . فينبغي أن تستفرغ قبل النضج. وإذا لم يكن كذلك فلا ينبغي أن تستفرغ حتى تنضج. ينبغى لك في كل استفراغ أن تنظر في كيفية ما تستفرغه وفي كميته، وذلك بان تنظر فإن وجدت بدن المريض يخف عما كان ويجد من الراحة أكثر مما كان فاستفرغه. وإذا كان بدنه يسترخي وتضعف قوته ويحس بثقل (45) وقلق فاقطع استفراغه . الأدوية المسهلة كلها حارة يابسة. الذين أول مرضهم من تخم كثيرة أو من أطمعة لزجة غليظة والذين بهم فيما دون الشراسيف تمدد وانتفاخ أو حرارة شديدة مفرطة أو في بعض الأحشاء ورم ليس أحد منهم بدنه متهيأ (46) للإسهال.
تمت تعاليق المقالة الأولى من كتاب الفصول لأبقراط بتفسير جالينوس.
تعاليق المقالة الثانية
পৃষ্ঠা ৬২