173

তাবয়িন আন মায়াহেব আল-নাহওয়িয়িন

التبيين عن مذاهب النحويين

তদারক

د. عبد الرحمن العثيمين

প্রকাশক

دار الغرب الإسلامي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

জনগুলি

واحتج الآخرون: بأن «ما» لو كانت بمعنى شيءٍ لكانتْ تامةً في نفسها، وذلك غير جائز، لأنّها في غايةِ الإِبهامِ، والإِبهامُ يقتضي الإِيضاح، فأمَّا أن يكونَ تامًا مُستَغْنِيًا عن بَيانٍ فلا. والجوابُ عنه من وجهين: أحدُهما: أن «ما» قد جاءَت تامةً من ذلك قوله تعالى: ﴿فنعما هي﴾ أي فنعمَ شيئًا هي. وقالَ أَبو الحَسَن في قوله تعالى: ﴿فيما نقضهم ميثاقهم﴾ أن «ما» بمعنى شيء، ونَقضهم بدلٌ منه، فإذا جاءَت في موضعٍ تامةً لم يستنكر كونها في هذا الموضع. والوجهُ الثاني: أن جعلها بمعنى «الذي» لا يحَصلُ لها إيضاحًا بالعِلّة، لأنّك تُفسر «الذي» بقولك: شيءٌ، ولا فرقَ أن يقولَ: شيءُ أحسنَ زيدًا، وبين قولك: الذي أحسَنَ زيدًا شيءٌ في حقيقةِ الإِبهامِ بل هذا أَوضح، لأنّك بدأتَ بالشّيءِ الواضحِ ثم أَتيت بما يُبْهمُه. والله أعلمُ بالصَّواب.

1 / 284