130

তাবয়িন আন মায়াহেব আল-নাহওয়িয়িন

التبيين عن مذاهب النحويين

তদারক

د. عبد الرحمن العثيمين

প্রকাশক

دار الغرب الإسلامي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

জনগুলি

واحتجَّ الآخرون من ثلاثةِ أوجهٍ:
أحدُها: أن «لولا» هذه حرفٌ يختصُّ بالاسمِ فكانَ عاملًا فيه كسائرِ الحُروفِ المُختصَّةِ، وإنَّما عَمل الرَّفع ولم [يعمل] النَّصب والجرَّ، لأنَّه يستقلُّ بالاسم فأشبه الفعل و[الفاعل] وأمَّا ما يأتي بعدَ ذلك فجوابٌ للحرف وليسَ هو من تمامِ الاسمِ [وأما] «لَن» فإنَّها تقتضي اسمين.
[و] الوجهُ الثاني: أن «لولا» معناه معنى الفِعل فكانت عاملةً ك «إنَّ» وأخواتها وبيان ذلك أن قولَك: لولا زيدٌ لأتيتك معناه زيدٌ من إتيانك و[الحرفُ] يعملُ إذا كان معناه معنى الفِعل ك «إنَّ» وأخواتها.
والوجه الثالث: أن «أن» تفتح بعد لولا كقوله تعالى: ﴿فلولا أنَّه كانَ من المُسَبَّحيْنَ﴾ والمَفتوحةُ وما عملتْ فيه لا يكونُ مبتدأ بل يكونُ معمولًا لما قَبله وهذا يفسد القول بكونه مبتدأ.
والجوابُ عن الأول من وجهين:
أحدُهما: لا نُسلِّمٌ أنَّها مختصةٌ بالاسمِ، بل قد يَقع الفِعل بَعدها.
قال الشَّاعرُ الهُذلي:

1 / 241