تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

মুহাম্মদ আমর বিন আব্দ আল-লতিফ d. 1429 AH
19

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

প্রকাশক

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٠ هـ

প্রকাশনার স্থান

القاهرة - جمهورية مصر العربية

জনগুলি

قلت: لم أطلع على سنده في "الثواب" لأنَّه ليس بمتناول الأيدى الآن، ولكن رواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (٤٨) وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٥٥٦) من نفس الطريق المتقدمة المحكوم بوضعها - عن أَنس موقوفًا. وروى هناد (١١٣٠) من طريق الوصافى عن العوام عن الحسن مرفوعا مرسلًا بعضه، ولفظه: "أول العبادة الصمت". وهذا أوهى مما قبله من وجهين: الأول: أن فيه - مع العوام - عبيد الله بن الوليد الوصافى وهو واهٍ. الثانِى: أنَّه مرسل ومراسيل الحسن من أضعف المراسيل عندهم على الراجح، فإن بعضهم قواها. وقال ابن أبى حاتم في "علل الحديث" (٢/ ١١٤): "سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن حسان عن أبي معاوية الضرير ... " (فذكره). قال أبي: إنما يروى عن الحسن فقط. وقال بعضهم: الحسن عن أَنس قوله. قلت: وأيضًا لم أقف عليه عن الحسن من قوله إلى الآن، وأما عنه عن أَنس فلم أجده إلا بالسند المتقدم ذكره. وإنما (صح) عن الثورى ووهيب بن خالد - رحمهما الله - أنهما نسباه إلى عيسى بن مريم ﵉ بنحوه. ١ - فروى هناد (١١٣١، ٥٩٤) عن قبيصة عن الثورى قال: قال عيسى بن مريم ﵇: "أربع هن عجب، ولا يحفظن إلا بعجب: الصمت، وهو أول العبادة، وذكر الله على كل حال، والتواضع، وقلة الشيء". وإسناده صحيح. ٢ - وروى ابن المبارك في "الزهد" (٦٢٩) وعنه أبو نعيم (٨/ ١٥٧) قال: أخبرنا وهيب قال: قال عيسى بن مريم: "أربع لا تجتمع في أحد من الناس إلا بعجر، أو: إلا يعجبه: الصمت، وهو أول العبادة، والتواضع لله، والزهادة في الدنيا، وقلة الشيء". وإسناده صحيح أيضًا. فهذا من الإِسرائيليات التي أذن لنا في التحديث بها - ولا حرج - بغير تصديق ولا تكذيب. والله أعلى وأعلم.

1 / 19