قيل له: هي ما نطقت به الأخبار، واتصلت بصحتها الآثار، أن الزبير لما امتنع من البيعة حمل عليه، وانتهى الأمر إلى أن كسر سيفه (¬1)، وأن عمار بن ياسر ضرب (¬2) وأن سلمان أستخف به (¬3)، وأن فاطمة عليها السلام هجموا على دارها لما تأخر علي عليه السلام عن البيعة (¬1)، وأن سعد بن عبادة لما أظهر الكراهة اضطر إلى مفارقة المدينة، ثم رشق بسهم في أيام عمر ومات (¬2)، وإذا صح هذا الذي ذكرناه وهو يسير من كثير بان أن السكوت معه لا يدل على الرضى على أنه لا فصل بين من ادعا الإجماع على إمامة أبي بكر وبين من ادعاه على إمامة معاوية بعد ما هادنه الحسن بن علي عليه السلام، وكل ما يمكن أن نبين به أن معاوية لم يجمع على إمامته، أمكن أن نبين بمثله أن أبا بكر لم يجمع على إمامته.
পৃষ্ঠা ৮৫