قيل له: نقول إنه مريد بإرادة محدثة (¬7)، ونحيل القول إنه مريد لنفسه، لأنه لو كان مريدا لنفسه لوجب أن يكون مريدا لجميع الإرادات، [وهذا] يؤدي أن يكون مريدا للضدين في حالة واحدة، وذلك محال، ويجب أن يكون الواحد منا إذا أراد أن يرزق (¬1) أموالا وأولادا، أن القديم أيضا مريدا (¬2) لذلك، وهذا فاسد، فثبت بطلان القول بأنه مريد لنفسه، وإذا بطل ذلك ثبت أنه مريد بإرادة محدثة.
[ مراد الله من المكلفين الطاعات ]
فإن قيل: ما الذي أراد الله تعالى من جميع المكلفين عندكم من الكافر، والفساق (¬3)؟
قيل له: الذي أراد الله تعالى من جميع المكلفين برهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، هو الطاعات، الفرائض منها والنوافل، ولا يجوز أن يريد شيئا من القبائح.
পৃষ্ঠা ৫৯