115
وقد لاحظ أن «البرودة تكمش كل مادة وتضيقها، فنجد أنه في موجات الصقيع الشديد تتساقط المسامير من الجدران، وتتشقق الأشياء البرونزية، ونجد الزجاج الذي كان ساخنا ثم تعرض للبرودة المفاجئة ينشرخ وينكسر. والهواء بالمثل ينكمش بأقل تبريد إلى حيز أصغر.»
116
طبعا لا يستثني هنا بيكون الماء المبرد إلى درجة التجمد الذي يزداد حجمه لدرجة أنه يحطم الوعاء الذي يحويه، ولم يكن يوجد بداخله فراغ كاف لتمدده.
وقد كتب في مذكراته: «إن الحرارة والبرودة يدا الطبيعة التي تعمل بشكل رئيس؛ فالحرارة متاحة بالنسبة لنا في النار، ولكن للبرودة يجب علينا الانتظار حتى تأتي أو نسعى وراءها في الكهوف العميقة أو الجبال العالية، وعندما يتم كل شيء لا يمكننا الحصول عليها في أي درجة كبيرة، بالنسبة لأفران النار فهي أكثر سخونة بكثير من الشمس في الصيف، ولكن الأقبية والتلال ليست أكثر برودة بكثير من الصقيع في فصل الشتاء.»
117 (3) غاليليو (القرن 17م)
عبر غاليليو غاليلي
Galileo Galilei (توفي 1642م) عن وجهة نظره عن مفهوم البرودة قائلا: إن «البرودة لا شيء سوى غياب الحرارة.» وهو بذلك يرفض المنظور الأرسطي بأن الحرارة والبرودة كانتا خاصتين متميزتين يمكن تعريف كل منهما بشكل منفصل.
118 (4) ديكارت (القرن 17م)
قال رينيه ديكارت
অজানা পৃষ্ঠা