مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبقة الثالثة وتشتمل على من روى كتب أئمتنا عليهم السلام من رأس الخمس المائة إلى منتهى كتب هذه الطبقة. وشرطنا فيمن نذكره في هذه الطبقة من اتصل سنده غالبا ولم ينقطع، لمعرفتك أن رجال الزيدية كثير لا يمكن حصرهم.
نعم، ولم أقبل فيه إلا ما كان بإحدى الطرق الأربع: إما سماع التملية من الشيخ، أو سماعه منه فلا يختلف فيه أحد بل هو إجماع، وإما الإجازة، قال السيد صارم الدين: وهي أنواع وينحصر بالمتلفظ بها كقوله للموجود المعين: أجزت لك كتاب كذا وكذا، وما صح عندي من مسموعاتي ومستجازاتي يجوزها أئمتنا والجمهور خلافا وأبي حنيفة وغيره، فيقول: حدثني، وأخبرني إجازة مقيدا لا مطلقا، فأما أنبأني فجائز بالاتفاق لغلبته في الإجازة عرفا.
قال بعض مشائخنا: وزعم بعضهم أنه لا خلاف في جواز الرواية بهذا النوع.
ومنها إجازة لمعين في غير معين: كأجزت لك جميع مسموعاتي ومروياتي، والجمهور على جواز الرواية بهذا وإيجاب العمل.
ومنها إجازة العموم: كأجزت للمسلمين أو لكل أحد أو لمن أدرك زماني، فكثير من العلماء يميلون إلى جواز إجازة العموم منهم: السيوطي، وابن حجر الهيثمي، والعلامة أبي مظفر الشافعي، وحفيده عبد الواحد، ومن أصحابنا: سعيد بن عطاف القداري، وأحمد بن الأمير الحسين.
ومنها إجازة المعدوم: كأجزت لنسل بني فلان ولمن يوجد من بني فلان فالأصح من القولين أنها لا تصح، وأجازها بعضهم.
পৃষ্ঠা ৩৫
تنبيه: والحجة على جواز العمل بالإجازة لمن قال بها ما قاله الإمام يحيى بن حمزة لمن أجاز له فقال ما لفظه: والإجازة طريق مقبولة في رواية الحديث متفق عليها بين الأصوليين وأئمة الحديث، وقال [المؤيد بالله] محمد بن القاسم: وهي مسوغة للرواية والنقل والعمل بالاتفاق، وعلى أن السلف مشوا على ذلك وتبعهم الخلف فكان حجة أو إجماعا لا يشترط إلا العدالة، إذ العدل لا يطلق مثل ذلك إلا وقد صح له سماعه أو أذن له فيه.
পৃষ্ঠা ৩৬
قال الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد بن علي في كتاب كتبه إلى القاضي أحمد بن يحيى الآنسي وصح لنا سماعه: وروى لي الثقة أن الكلام لوالده القاسم عليه السلام ولفظه بعد حذف أول الكتاب: وهل الإجازة طريق صحيحة؟ فإن إبلاغ الشرائع كما عرفتم وتفهيم الأحكام عهد الله إلى العلماء، وميراث الأنبياء الذي أخذ عليهم تبليغه إليهم، واستحفظ منهم من يحفظ ذلك من أهل بيت نبيه، وكما أخذ عليهم في تبليغه إليهم بما أمكن من الطرق، مشافهة أو مراسلة، أو مكاتبة أخذ عليهم وأمرهم، وقد نزلها العلماء منازل، وردوا بعضها إلى بعض، وحصروها في خمس طرق، لا فارق بينها في الحكم إلا باعتبار العلو كما لا فارق في التزام أحكام هذه الشريعة من إسلام أو كفر أو نحو ذلك، بابها الأشرف مشافهة الرسول وطمأنينة النفس، وإلا لذهب: (تسمعون ويسمع الذين يسمعون من الذين يسمعون منكم) إلى غير ذلك، ونظير أخبار الأستاذ التلميذ رواية أو حكما أو فتوى، وأجرى مجراه نحو قراءة التلميذ وسماع التلميذ إياه ولا مانع من سهو ولا غرة، وقصده بذلك مشافهة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وإخباره من بحضرته، ونظير الإجازة نحو أمره بقراءة كتاب أو قراءته أو العمل بما فيه أمره صلى الله عليه وآله وسلم، نحو المنادي: ((ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة)) وتأمير علي عليه السلام لتبليغ آيات (براءة) و((ألا لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان)) ، ونظير الوجادة بما صرف في الكتب الصحيحة المتداولة بين أهل العدل مما يتعلق به كتبه إلى الملوك، وكتب تعيين فرائض الأنعام والديات، كما في كتاب عمرو بن حزم، وكتبه إلى الأقيال والعباهلة من حمير وغير ذلك.
পৃষ্ঠা ৩৭
نعم وللإجازة ما ذكرنا من الحكم، وأنها أحد طرق الرواية مما وجب؛ لأنها من حكم في عمل أو رأيه وجب للآخر، ولا فارق بينهما وبين السماع إلا ما ذكرناه من اعتبار العلو والترجيح، ونزيد ذلك إيضاحا أن نقول: هي إما خبر جملي، والخبر الجملي معمول به كالأذن للمحجور في التصرف، أو وكالة والوكالة أصل من أصول الشريعة المطهرة في قول أو عمل أو خبر ضمير كاشهدوا على مضمون هذا الكتاب، على أن ذلك معنى الإقتداء بالأنبياء، وقد بلغ نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ما أمر به مرة بنفسه، وأخرى برسول، وثالثة بكتاب وترتب على ذلك معاملة، نحو كسرى وقيصر والنجاشي في إسلام وكفر، وكفى بتقرير الله كتاب سليمان عليه السلام إلى بلقيس في كتابه الكريم قال تعالى: ?إني ألقي إلي كتاب كريم، إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم?[النمل: 29، 30]، وبما قضى الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، بقوله: ?ما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون? [العنكبوت: 48] فسوى في ذلك بين الخط والتلاوة، ونفى الارتياب، وكذلك ما أكد سبحانه نحو الشهادة في الكتب قال سبحانه: ?يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل?[البقرة: 282] وفائدة ذلك الرجوع إليها والاعتماد عليها، والخبر فرع عنها، بل خبر عنه تعالى بالحكم شهادة عليه به وبما في كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه كان يتحملها آحاد الرسل ولم يعلموا بما فيها وما ذاك إلا ليعمل بموجبها من لم يطلع عليها ما ذاك إلا للإجازة، على أن السلف مشوا على ذلك وتبعهم الخلف، فكان حجة أو إجماعا، لا يشترط إلا العدالة، إذ العدل لا يطلق مثل ذلك إلا وقد صح له سماعه وأذن له فيه، ثم قال في آخر كلامه: على أن المصنف لكتب الهداية لم يصنفها إلا وقد أذن بالأخذ عنها والعمل بما فيها، وقد صرح بذلك الإمام المهدي أحمد بن يحيى عليه السلام في (المنهاج) وأجاز وبخط يده كتابه (الغيث) لمن أطل عليه، وكذلك القارئ المصحح لها لفظا أو معنى.
قال السيد الهادي بن يحيى في هامش كتاب أبيه (الجوهرة) ما لفظه: حسبنا الله وحده، وصلى وسلم على محمد وآله وسلم: سمعت هذا الكتاب على حياة الوالد قدس الله روحه، وقد أجزت لمن قرأه أو قرأ شيئا منه أحدا من المسلمين، وكتب الهادي بن يحيى وفقه الله انتهى بلفظه.
قلت: وقال الإمام المهدي في من قرأناه عن يحيى بن حميد قال ما لفظه: سمع علينا الفقيه الفاضل علي بن محمد البحري هذا الكتاب يعني (الأزهار) من أوله إلى آخره، وقد أذنا له أن يروي عنا لفظه كما سمعه منا، وأما معانيه فعليه مطابقة ما وصفناه في الشرح الكبير وقد أوضحنا معانيه التي قصدناها غاية الإيضاح وأجزنا رواية المعاني عنا لكل من وقعت في يده من هذا الشرح نسخة مصححة، وسألنا الله أن يكتب لنا ثوابا صالحا وسألنا من انتفع بهذين الكتابين أن يدعو لنا بمثل ذلك والله الكافي انتهى.
قلت: وتفهم منه ومما تقدم عن السيد الهادي بن يحيى أنه يجيز الإجازة مطلقا.
نعم فاختلف أئمتنا: هل المعتبر صحة الرواية إلى المؤلف في هذه الكتب أو لا؟ قال الإمام المهدي أحمد بن يحيى عليه السلام في (الغيث) في ذكر علوم الاجتهاد: وقد اشترط غير ذلك وليس عندنا بشرط منها: علم الجرح والتعديل في رواية ما يحتاج إليه من السند، وقد صحح المتأخرون خلاف ذلك وهو أن المعتبر صحة الرواية عن المصنف ثم العهدة عليه، واختار الإمام القاسم بن محمد عليه السلام خلاف ذلك.
পৃষ্ঠা ৩৯
فصل: وكتب أئمتنا التي نذكرها كثير فمنها في الحديث (مجموع الإمام زيد بن علي)، (وأمالي الإمام أحمد بن عيسى)، وكتب محمد بن منصور في الحديث (والأحكام) للهادي، و(المنتخب)، و(شرح التجريد)، و(التحرير)، و(تيسير المطالب)، و(وأمالي المرشد بالله الاثنينية والخميسية)، وكتاب (الأنوار) لعبد الجبار، والأربعين السيلقية، و(الأربعين سلسلة الإبريز)، و(جلاء الأبصار) للحاكم، وغير ذلك مما هو مشتمل على علم الحديث، وكتب الفقه (مجموع الإمام زيد بن علي) الكبير وما اشتمل عليه و(أمالي أحمد بن عيسى)، و(الأحكام)، و(المنتخب)، و(شرح التجريد)، و(البحر)، و(التحرير)، وتعليق القاضي زيد، ومجموع علي خليل، و(الوافي)، وغير ذلك من كتب المتقدمين، ومثل: (اللمع)، و(التذكرة)، و(الأزهار)، وشروحهما للمتأخرين، وكتب الأصوليين وهي معروفة، وغير ذلك.
قال القاضي عبد الله بن أحسن الدواري: سند ما نحن عليه من مذهب أهل البيت المتصل بزيد بن علي المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما يتصل بذلك من طرق الشرع التي هي: الإجماع والقياس والاجتهاد وأفعال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتروكه، وتشعب من ذلك قراءة الكتب المتداولة في أيدينا هذا الزمان وهي كتاب (التحرير) وشرحه، و(تعليق) القاضي زيد، و(الإفادة)، و(الزيادات)، و(تعليق الإفادة)، و(المجموع)، و(تعليق ابن أبي الفوارس)، وغير ذلك مما فيها أو شيء منه السماع في جهاتنا لأكثر هذه الكتب لفظا أو معنى، وغيرها مما يرجع في الحكم والمعنى إليها إلى الفقيهين والعلامتين: بدر الدين محمد بن سليمان بن أبي الرجال، وعماد الدين يحيى بن الحسن البحيح، والأكثر على الفقيه عماد الدين، والفقيه عماد الدين يسنده إلى محمد بن سليمان أيضا، وإلى المؤيد بن أحمد، والفقيه محمد بن سليمان يسنده إلى الأمير المؤيد المذكور، انتهى المراد.
পৃষ্ঠা ৪০
وقال الإمام القاسم بن محمد في كتاب كتبه إلى بعض البلدان: فنحن أصلحكم الله عترة نبيكم وأهل بيته، أخذنا العلم عن سلفنا من آبائنا الكرام فهذا زيد بن علي يروي مذهبه عن أبيه عن جده، ونحن نحفظ مذهبه بسند متصل به وهذا صنوه الباقر محمد بن علي أخذ العلم عن أبيه عن جده، ونحن نحفظ مذهبه بسند صحيح من طريق الإمام علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده، وهذا الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية يروي مذهبه عن أبيه عن جده، ونحن نحفظه بسند صحيح، وهذا الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي يروي مذهبه عن أبيه عن جده، ونحن نحفظ مذهبه بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا الإمام الهادي إلى الحق يروي مذهبه عن أبيه وعميه محمد والحسن، وهما يرويانه عن أبيه القاسم عن آبائهم، ونجن نروي مذهبه بسند متصل به وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش يروي مذهبه عن محمد بن منصور عن أحمد بن عيسى بسنده إلى زيد بن علي عن آبائه، ونحن نحفظ مذهبه بسند متصل به، وهذا المؤيد بالله وأخوه الناطق بالحق أحمد ويحيى ابنا الحسين الهاروني يرويا مذهبهما عن محدث آل محمد علي بن إسماعيل الفقيه عن الناصر للحق الحسن بن علي، ونحن نروي مذهبهما إليهما بالسند الصحيح، ثم قال عليه السلام: أنا أروي مذهبي وغير ذلك مما تقدم ذكره من طرق العلم عن السيد إبراهيم بن المهدي الجحافي قراءة عن السيد أمير الدين بن عبد الله بن نهشل إجازة، وعن غيرهما قراءة، وإجازة، عن السيد أحمد بن عبد الله الوزير، عن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين عليه السلام، وقال الإمام شرف الدين ما لفظه: مما ثبت لنا عنه سماعا وأجازه لنا سند في الفقه عجيب وسبب ممتد صليب، يتصل بخاتم المرسلين عن رب العالمين، ثم قال في موضع: وذلك أنا نروي كتاب (الأحكام) وسائر فروع الفقه وأحاديث الأحكام، وغير ذلك من قواعد الإسلام، بإجازة من شيخنا الفقيه الفاضل جمال الدين: علي بن أحمد المكادري السروي بعد تمام سماعنا عليه لكتاب (الأحكام) من كتاب (البحر الزخار) لجدنا الإمام المهدي أحمد بن يحيى عليه السلام وقد أجاز لنا ذلك المسموع وأصوله وما عورض به، وهو يروي ذلك بالسماع لكتاب (الأحكام) والإجازة لغيره عن شيخه علي بن زيد بن الحسن، والفقيه جمال الدين علي بن زيد يروي كتاب (الأحكام) للهادي عليه السلام وفروع الفقه وأحاديث الأحكام من السيد صلاح الدين عبد الله بن يحيى بن المهدي عن الفقيه يوسف بن أحمد بن عثمان، عن الفقيه أحسن بن محمد النحوي، عن عماد الدين يحيى بن الحسن البحيح.
قلت: وقد مر ذكر سنده فيما ذكره الدواري، ثم قال عليه السلام في موضع: ولنا في الحديث وغيره عن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله الوزير، وأبيه السيد الهادي من كتب أهل البيت وغيرهم بالسماع والإجازة برواية مشائخهم من أهل البيت وشيعتهم من سائر أهل الحديث ما هو مبسوط في مواضعه.
قلت: وسيأتي ذكر طرق السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد إن شاء الله مستوفاة.
পৃষ্ঠা ৪২
وقال الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد بن علي في بعض إجازاته لابن سدم إلى المدينة: وأجزت لكم أن ترووا عني مسموعاتي ومستجازاتي وجميع ما صحت لي روايته في الأصولين والفروع وأدلتها من آيات الأحكام وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وما إليها من العربية وتوابعها، فمن كتب أهل المذهب (مجموعات الإمام زيد بن علي)، و(أمالي حفيده أحمد بن عيسى)، و(السير) لمحمد بن عبد الله النفس الزكية، و(الجامع الكافي) تأليف أبي عبد الله بن محمد بن علي العلوي، والجامعات للهادي للحق يحيى بن الحسين، وما اشتملت عليه فتاواه وفتاوى أولاده وكتبهم وكتب جدهم القاسم بن إبراهيم ورواية سائر أولاد القاسم عدا من روى عنه منهم في كتب أئمة كوفان وهو داود بن القاسم من طريق رواية (الجامع الكافي) وكتب الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش، وقد اشتمل على معظمها كتاب (الإبانة)، و(المغني) وزوائدهما، و(المصابيح) لأبي العباس الحسني وتتمتها لعلي بن بلال في السير والآثار، و(شرح التجريد) للمؤيد بالله و(أمالي المرشد) و(أمالي أبي طالب)، و(شرح التحرير) له، و(المجزي) في أصول الفقه، و(جوامع الأدلة)، و(الإفادة في تاريخ الأئمة السادة)، وكتاب (الدعامة)، و(نهج البلاغة)، وكتاب (البرهان) في تفسير القرآن لأبي الفتح الديلمي، و(أصول الأحكام) للإمام أحمد بن سليمان، وكتاب (حقائق المعرفة) في أصول الدين، وكتاب (الحكمة الدرية)، ومصنفات الإمام عبد الله بن حمزة ككتاب (الشافي)، و(المجموع المنصوري)، و(صفوة الاختيار) في أصول الفقه له وغيرها وفتاوى الإمام أحمد بن الحسين الإمام الشهيد، وكتاب (شفاء الأوام) للأمير الحسين، و(التقرير) له، وكتاب (أنوار اليقين) وما اشتمل عليه شرحه للإمام الحسن بن بدر الدين صنو الأمير الحسين، و(شرح النكت) للقاضي جعفر بن أحمد، و(مجموعات السيد حميدان) بن يحيى القاسمي و(عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن)، للإمام محمد بن المطهر، ومصنفات الإمام يحيى بن حمزة مصنف (الانتصار) وهي كثيرة في كل فن، و(الأزهار) للإمام المهدي، وأمهاته في (التذكرة) للنحوي وشروحهما لجماعة و(اللمع) للأمير علي بن الحسين وشروحهما لجماعة، وغيرها من الأمهات، و(البحر الزخار) للإمام المهدي وما اشتمل عليه من الفنون، وجميع مصنفاته في كل فن، و(الروضة والغدير) في آيات الأحكام للسيد محمد بن الهادي بن تاج الدين وفروعها ك(الثمرات) للفقيه يوسف، و(شرح النجري)، و(المعراج شرح المنهاج) للإمام عز الدين بن الحسن، و(الأثمار) للإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين وشروحه لابن بهران، ويحيى حميد، وشرح النمازي الشافعي، و(فتاوى الإمام الحسن بن علي بن داود المؤيدي)، و(مصنفات) والدنا الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد في الحديث والأصول والفروع وغيرها، وغير ذلك مما اشتملت عليه كتب الأئمة وفتاويهم، فهذه الكتب وغيرها مما لم يذكر قد صحت لنا بطرق الرواية المعتبرة عند أهل العلم المتصلة الإسناد إلى مصنفها جملة، فأنا أرويه عن والدي الإمام القاسم بن محمد بطرقه إلى الإمام الحسن بن علي بن داود، بطرقه إلى الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، بطرقه إلى الإمامين المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، والهادي للحق عز الدين بن الحسن، بطرقهما إلى الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، بطرقه إلى الإمام صلاح الدين محمد بن علي بطرقهما إلى الإمام الشهيد أحمد بن الحسين، بطرقه إلى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة وشيخي آل الرسول يحيى ومحمد ابنا أحمد بن يحيى بن يحيى، بطرقهم إلى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، بطرقه إلى الإمام المؤيد أحمد بن الحسين الهاروني وصنوه يحيى بن الحسين بطرقهما، إلى خالهما أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، بطرقه إلى الإمام يحيى بن محمد المرتضى بطرقه إلى عمه الناصر أحمد بن يحيى، بطرقه إلى والده الهادي للحق عليه السلام بطرقه إلى آبائه، وقد اشتملت هذه الطرق الموصلة لنا إلى المؤيد بالله وأخوه يحيى إلى رواية الإمام الناصر الحسن بن علي، والرواية إلى قدماء الأئمة من ولد الحسن والحسين كزيد بن علي عن آبائه، والباقر وولده الصادق عن آبائهم، والنفس الزكية، وصنوه إبراهيم عن آبائهما وغيرهم من الأئمة عليهم السلام والسادة عن آبائهم ومشائخهم من العلماء رضوان الله عليهم، انتهى المراد.
পৃষ্ঠা ৪৫
قال القاضي أحمد بن سعد الدين الدواري في بعض إجازاته: وقد اشتملت طرق إمامنا المؤيد بالله على جميع ما اشتملت عليه طرق والده المنصور بالله، وشيخهما السيد أمير الدين بن عبد الله مع طرق الإمام المنصور بالله عن سائر شيوخه من العترة المطهرين وشيعتهم المكرمين، وقد اتصلت رواية العترة والشيعة بالإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، بعضها بواسطة الإمام الناصر الحسن بن علي وبعضها بغيره، واتصل بالإمام شرف الدين طرق جميع من قبله من أئمة الهدى في كتب العترة وغيرهم، كطرق الإمام محمد بن علي السراجي، والإمام عز الدين بن الحسن، والمطهر بن محمد بن سليمان، والإمام المهدي أحمد بن يحيى، وطرق السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله الوزير، وطرق آبائه سلام الله عليهم، فقد جمعت خزانة أهل ذلك البيت من العلوم ما شرق ذكره وغرب وأتهم وأنجد، ولم يخف على أحد، وبهذه الطرق الكريمة اتصلت طرق من قبل هؤلاء الأئمة صلوات الله عليهم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، إلى خاتم المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كالإمام علي بن محمد، والإمام يحيى بن حمزة، والإمام الواثق بالله، ووالده الإمام المهدي، وجده المطهر بن يحيى، والإمام الحسن بن بدر الدين، والإمام أحمد بن الحسين الشهيد، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والإمام أحمد بن سليمان، ومن قبلهم من أئمة الهدى، ومن أكابر معتضديهم كالسيد أبي العطايا عبد الله بن يحيى بن المهدي الزيدي نسبا ومذهبا، ووالده يحيى بن المهدي، والسيد صلاح الدين بن محمد الجلال؛ فإنه جمع من طرقهم الكثير الطيب، والسيد يحيى بن الحسين صاحب (الياقوته ) وولده الهادي بن يحيى، والأمير المؤيد بن أحمد، والسيد محمد بن الهادي بن تاج الدين، والأمراء الأكابر الحسين بن محمد، والأمير علي بن الحسين، والأميرين يحيى ومحمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى وسائر أولادهما وأحفادهما ومن شيعتهم كالمذاكرين يوسف بن أحمد بن عثمان، والحسن بن محمد النحوي، ويحيى بن الحسين البحيح، ومحمد بن سليمان بن أبي الرجال، وحميد بن أحمد المحلي، وعبد الله بن زيد العنسي، وجامع كتبهم وعلومهم وطرقهم الشيخ عمران بن الحسن الشتوي العذري، وغير هؤلاء مع جميع طرق بحر العلوم الزيدية القاضي العلامة جعفر بن أحمد بن عبد السلام وتلامذته وشيوخه:
وهل يطيق عديد الشهب ناويه ***** وكم أعد وكم أحصيه في قصصي
انتهى المراد.
وقال المنصور بالله عبد الله بن حمزة: وأما ما نرويه عن علماء آل الرسول وأئمة الحق وعلماء الشيعة فلا بد أن نذكر لكل أصل من ذلك سندا متصلا.
قلت: وأما ما رواه عن سائر الفرق من كتب أئمة الحديث وغيرها فسأفرد له إن شاء الله تعالى فصلا في آخر هذا الكتاب.
পৃষ্ঠা ৪৬
فصل: وجميع ما نقلناه في كتابنا هذا فما كان من ذكر أئمة الآل عليهم السلام فمن (اللآلئ المضيئة) للسيد أحمد بن محمد الشرفي ومن (المقصد الحسن) لابن حابس، و(مآثر الأبرار) للزحيف، وكتاب (الأنساب) لابن عنبة وأما ذكر الشيعة الزيدية فمن كتاب القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال المسمى (مجمع البحور)، ومن تأريخ السادة آل الوزير، وكتاب (الإجازات) للإمام القاسم بن محمد عليه السلام، وهذه الكتب تثبت لنا بإحدى الطرق الأربع، ولله المنة، وما كان من غيرها نبهنا عليه فإنا لم ننقل بحمد الله إلا ما صح لنا إما سماع، أو إجازة، أو وجادة صحيحة عند أهل العلم وهو القليل، فما كان سنده لأهل البيت الجميع فإن كان جميع كتبهم فعلامته (سبل)، وإن كان فقه فقط، (فقه)، وإن كان حديث (هب)، وإن كان مفرد ذكر بلفظه. والله حسبي ونعم الوكيل.
পৃষ্ঠা ৪৭
الفصل الأول
باب الهمزة
1- إبراهيم بن أحمد تاج الدين [... - 683ه]
إبراهيم بن أحمد تاج الدين بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الأمير المعتضد عبد الله بن المنتصر لدين الله محمد بن المختار بن الناصر أحمد بن الهادي للحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الإمام المهدي لدين الله الحسني اليمني (تهذيب الحاكم).
سمع (تهذيب الحاكم) الجشمي في التفسير على محمد بن أحمد بن أبي الرجال.
وروى عنه سليمان بن يحيى صاحب شعلل.
كان إماما شهيرا، ذا علم غزير ووجه منير، دعا بعد موت عمه الحسن بن بدر الدين آخر سنة سبعين وستمائة، وبايعه علماء وقته، ولم يزل قائما بأمر الله مجاهدا حتى أسره الملك المظفر يوسف بن عمر [من بني رسول]، يوم الجمعة نصف جمادى الأولى سنة أربع وسبعين في أفق بفتح الهمزة وسكون الفاء من مغارب ذمار ، واعتقله في تعز فلم يزل معتقلا حتى توفي في شهر صفر سنة ثلاث وثمانين وستمائة، ومشهده هناك معروف مزورقدس الله روحه.
পৃষ্ঠা ৪৮
2- إبراهيم بن أحمد بن عامر [ 1018 - 1056ه]
إبراهيم بن أحمد بن عامر بن علي [بن محمد بن علي] بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأشل بن القاسم بن يوسف الأكبر بن يحيى بن أحمد بن الهادي للحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الهاشمي [أبو محمد] اليمني.
قرأ مجموع الإمام زيد بن علي وغيره على خاله الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم [بن محمد] بن علي بن الرشيد، ودرس عليه دروسا نافعة في كل فن، وعلى الشيوخ القادمين من الآفاق والملازمين الحضرة .
وسمع عليه ولد أخيه عامر بن عبد الله بن عامر.
كان من أعيان الوقت علما وحلما وزهادة وكرما، يقل نظيره، وله خط حسن ورزق كتبا واسعة، وأقام بآنس أياما، ثم عاد إلى شهارة ، وله كرامات.
قال ولده محمد بن إبراهيم: ولد في شوال سنة ثماني عشرة وألف، وتوفي بشهارة في شهر رجب سنة ست وخمسين وألف ، ودفن في الحجرة التي عند قبة الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد[بن علي] بجوار والده أحمد بن عامر.
পৃষ্ঠা ৪৯
3- إبراهيم بن أحمد الكينعي [... - 793ه]
إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد الكينعي، صارم الدين.
قرأ في فقه آل محمد على العلامة حاتم بن منصور الحملاني ، وفي الفرائض على الخضر بن سليمان الهرشي، والهرشي قرأ على إبراهيم في الفقه.
قلت: ومن مشائخه محمد بن عبد الله الرقيمي، والظاهر أنه أخذ عليه في الفرائض، وله قراءة على حسن بن سليمان [بن] قاسم بن أحمد بن حميد شيخ المتكلمين، وأخذ سند الطريقة ولبس الخرقة الصوفية على شيخه علي [بن عبد الله] بن أبي الخير.
[وأجل تلامذته مؤلف سيرته والد السيد أبي العطايا يحيى بن المهدي الحسيني، وأحمد بن عمر النجار، وعبد الله بن قاسم البشاري، وحسن بن محمد الأوطاني.
كان فقيها، متألها، إماما، عابدا، مجتهدا في الطاعة، وعينا من عيون علماء وقته، وكان يسكن صنعاء ] ، ثم رحل إلى صعدة ، وبها توفي سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وقبره رأس الميدان غربي صعدة ، عليه مشهد معروف مشهور.
পৃষ্ঠা ৫০
4- إبراهيم بن أحمد بن الورد [... - 984ه]
إبراهيم بن أحمد [بن الورد الحجي] المحلي، الظفيري، الفقيه المعروف بالراغب بمهملة ثم معجمة.
لقي الشيوخ منهم: السيد عبد الله بن القاسم العلوي،[والإمام شرف الدين] ، والسيد عبد الله بن الإمام شرف الدين [يحيى بن شمس الدين] فأخذ عليهما في النحو، والصرف، وعلم الصوفية، وأصول الفقه، والفقه، والمعاني، والبيان، والتفسير.
وأخذ عنه: عبد الله بن مسعود الخولاني، والمهلا بن سعيد النيسائي.
كان فقيها، جليلا، عالما، نبيلا، عابدا، جامعا بين فضيلتي العلم والعمل، من عيون علماء وقته،[أقام في الظفير بعد رحلته لطلب العلوم على أنواعها] توفي بالطاعون (في خامس وعشرين من شهر القعدة) سنة ثلاث أو أربع وثمانين وتسعمائة وقبره [بياض في النسخ الثلاث].
পৃষ্ঠা ৫১
5- إبراهيم بن أبي حمير [... - ...]
إبراهيم بن أحمد بن أبي حمير بن الأصم القتيري، أخذ علم العدل والتوحيد عن مطرف بن شهاب، وعنه ابن زياد ال القتيري شيخ مسلم اللحجي.
পৃষ্ঠা ৫২
6- إبراهيم بن إسماعيل الإستراباذي [... - ق6ه]
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، المعروف ببارستان الإستراباذي الحياني (نظام الفوائد).
قرأ على الإمام المستعين بالله علي بن أبي طالب، مما سمع عليه نظام الفوائد لقاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد، وأخذ عن أستاذه عبد المجيد بن عبد الحميد الأستراباذي.
كان شيخا محدثا، بقية مسندي العراق.[قال تلميذه عمرو بن هميل : أنه يروي أمالي السمان، ثم قال: قرأته عليه في سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وهو الإمام العالم الزاهد الورع التقي، شهاب الدين، عماد الإسلام والمسلمين، مفتي الشريعة، مقتدى علماء الشيعة، كان السماع عليه بقرية الحي من أسناف الري.
পৃষ্ঠা ৫৩
7- إبراهيم بن إسماعيل البصري [... - ...]
إبراهيم بن إسماعيل البصري.
قال الإمام أحمد بن سليمان: أحسب أن رواية الشريف الحسن بن محمد من طريق إبراهيم المذكور؛ لأنه ذكر أنها له سماع عن من يثق به أعني الشريف شرح التحرير والتجريد، وشرح القاضي زيد، انتهى.
قلت: والذي يظهر(لي) أنه الأول (المذكور) قبل هذا] .
পৃষ্ঠা ৫৪
8- إبراهيم بن حثيث [ ... - 1041ه]
إبراهيم بن حثيث بمهملة ثم مثلثتين بينهما تحتية مثناة، الذماري، من قرية ذي العليب بمهملة مضمومة ثم لام مفتوحة ثم تحتية مثناة ساكنة ثم موحدة، من مخاليف جهران بلاد آنس وليس نسبة إلى قبة حثيث المعروفة.
قرأ في الفقه على العلامتين علي ومحمد ابني راوع.
وأخذ عليه: القاضي يحيى بن محمد السحولي، وأجل تلامذته الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، [قرأ عليه (معيار) النجري.
قال القاضي أحمد: وأخذ عنه جميع مروياته ومستجازاته] ، ومحمد بن صلاح الفلكي.
كان فقيها، مذاكرا، عارفا، حجة في الفروع، وإماما في الفقه، مناظرا مفيدا.
قلت: وكان يقال له عالم اليمن، وكان معروفا بالمحبة لأهل البيت والتألم لهم وكثرة البكاء إذا ذكر ما جرى لهم، وكان معمرا [ولذا أدرك ابني راوع] ، وفد إلى شهارة إلى عند الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، وكان مسكنه ذمار ، ولم يزل به مدرسا حتى توفي في صفر سنة إحدى وأربعين وألف، وقبره بذمار معروف.
পৃষ্ঠা ৫৫
9- إبراهيم بن بالغ الوزيري [... - ق 5 ه تقريبا]
إبراهيم بن بالغ الوزيري، من أهل مدر من المشرق من أرض حاشد .
يروي أصول الدين سماعا عن أبيه عن الهادي للحق، وسمع عليه علي بن محفوظ الزيدي.
كان إبراهيم وارث أبيه في الفضل والعلم والدين، والقائم (بحقوق الإسلام والمسلمين) ، ذكره مسلم اللحجي، وذكر في موضع أن إبراهيم يروي عن الهادي، وعن المرتضى محمد بن يحيى.
পৃষ্ঠা ৫৬
10- إبراهيم بن عطية [... - ...]
إبراهيم بن عطية بن محمد بن أحمد الحارثي النجراني المدائني. ينظر هل له رواية عن أبيه، وعنه ولده عبد الله.
পৃষ্ঠা ৫৭
11- إبراهيم بن عبدالله [.... - ....]
إبراهيم بن عبد الله بن عطية بن محمد بن أحمد حفيد الأول، ينظر هل له رواية عن أبيه، وعنه: ولده أحمد.
পৃষ্ঠা ৫৮