1 - سمعت أبا العباس ، محمد بن الحسن بن الخشاب ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري ، قال : حدثني أبو سعيد أحمد بن عيسى الخراز ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشار ، قال : ' صحبت إبرهيم بن أدهم بالشام ، أنا و أبو يوسف الغسولى ، و أبو عبد الله السنجارى . فقلت : يا أبا إسحاق ! خبرني عن بدء أمرك ، كيف كان ' - قال : ' كان أبي من ملوك خراسان . و كنت شابا فركبت إلى الصيد . فخرجت يوما على دابة لي ، و معي كلب ؛ فأثرت أرنبا ، أو ثعلبا ؛ فبينما أنا أطلبه ، إذ هتف بي هاتف لا أراه ؛ فقال : يا إبراهيم : إلهذا خلقت ؟ ! أم بهذا أمرت ؟ ! . ففزعت ، و وقفت ، ثم عدت ، فركضت الثانية . ففعل بي مثل ذلك ، ثلاث مرات . ثم هتف بي هاتف ، من قربوس السرج ؛ و الله ما لهذا خلقت ! و لا بهذا أمرت ! . فنزلت ، فصادفت راعيا لأبي ، يرعى الغنم ؛ فأخذت جبته الصوف ، فلبستها ، و دفعت إليه الفرس ، و ما كان معي ؛ و توجهت إلى مكة . فبينما أنا في البادية ، إذا أنا برجل يسير ، ليس معه إناء ، و لا زاد . فلما أمسى ، و صلى المغرب ، حرك شفتيه ، بكلام لم أفهمه ؛ فإذا أنا بإناء ، فيه طعام ، و إناء فيه شراب ؛ فأكلت ، و شربت . و كنت معه على هذا أياما ؛ و علمني ' اسم الله الأعظم ' . ثم غاب عني ، و بقيت وحدي . فبينما أنا مستوحش من الوحدة ، دعوت الله به ؛ فإذا أنا بشخص آخذ بحجزتي ؛ و قال : سل تعطه . فراعني قوله . فقال : لا روع عليك ! و لا بأس عليك ! . أنا أخوك الخضر . إن أخي داود ، علمك ' اسم الله الأعظم ' ، فلا تدع به على أحد بينك و بينه شحناء ، فتهلكه هلاك الدنيا و الآخرة ؛ و لكن ادع الله أن يشجع به جبنك ، و يقوي به ضعفك ، و يؤنس به وحشتك ، و يجدد به ، في كل ساعة ، رغبتك . ثم انصرف وتركني . '
পৃষ্ঠা ৩৭