14 - سمعت منصور بن عبد الله ، يقول : سمعت العباس بن يوسف ، يقول : سمعت سعيد بن عثمان ، يقول : أنشدنى ذو النون : أموت و ما ماتت إليك صبابتي و لا قضيت من صدق حبك أوطاري مناي ، المنى كل المنى ، أنت لي منى و أنت الغنى ، كل الغنى ، عند أقتاري و أنت مدى سؤلي و غاية رغبتي و موضع آمالي و مكنون اضماري * * * تحمل قلبي فيك ما لا أبثه و إن طال سقمي فيك أو طال إضراري و بين ضلوعي منك مالك قد بدا و لم يبد باديه لأهل و لا جار و بي منك ، في الأحشاء ، داء مخامر فقد هد مني الركن و انبث إسراري * * * ألست دليل الركب ، إن هم تحيروا و منقذ من أشفي على جرف هاري ؟ أنرت الهدى للمهتدين ، و لم يكن من النر في أيديهم عشر معشار فنلني بعفو منك ، أحيا بقربه اغثني بيسر منك ، يطرد اعساري 15 - قال ، و سمعت ذا النون يقول : لئن مددت يدي إليك داعيا ، لطالما كفيتني ساهيا . أ أقطع منك رجاي ، بما عملت يداي ؟ . حسبي من سؤالي ، علمك بحالي ' .
16 - و به قال ذو النون : ' كل مدع محجوب بدعواه عن شهود الحق ؛ لأن الحق شاهد لأهل الحق ؛ لأن الله هو الحق ، و قوله الحق ؛ و لا يحتاج أن يدعي إذا كان الحق شاهدا له ؛ فأما إذا كان غائبا فحينئذ يدعي . و إنما تقع الدعوى للمحجوبين ' .
পৃষ্ঠা ৩১