عندنا صناجة رقاصة ... وغلام كلما شئنا زمر
حسن العرنين ذو قصابة ... زانه شذر وياقوت ودر
وإذا قلت له قم فاسقنا ... قام يمشي مشية الليث الهصر
وأتانا بشمول قهوة ... نتعاطاها بكاسات الصفر
وأباريق تناهت سعة ... والذي في الكف ملثوم أغر
مثل فرخ هب في غبطلة ... حذر الصقر فأقعى ونظر
أو كظبي اللصب وافى مرقبا ... حذر القانص صبحًا فنفر
فعلًا ثم استوى مرتبئًا ... قلة الطود على رأس الحجر
ومما يستحسن له، وإن كان شعره حسنًا جيدًا، ولا سيما إذا قال في الشراب قوله:
وفارة مسك من عذار شممتها ... يفوح علينا مسكها وعبيرها
سموت إليها بعد ما نام أهلها ... غدوًا ولما نلق عنها ستورها
سيغني أبا الهندي عن وطب سالم ... أباريق كالغزلان بيض نحورها
مفدمة قزا كأن رقابها ... رقاب الكراكي أفزعتها صقورها
مصبغة الأعلى كأن سرابها ... ذبائح أنصاب توافت شهورها
تلألأ في أيدي السقاة كأنها ... نجوم الثريا زينتها عبورها