قال الشافعي: ليس أحد أحق بمجلسي من أبي يعقوب، وليس أحد من أصحابي أعلم منه. وكان متقشفا، كثير القراءة، وأعمال الخير، ولما صنف
«مختصره» المعروف، قرأه على الشافعي بحضرة الربيع، فلهذا يروى أيضا عن الربيع، كما قال ابن الصلاح، وكان ابن أبي الليث الحنفي قاضي مصر يحسده، فسعى به إلى الواثق بالله، أيام المحنة، بالقول بخلق القرآن، فأمر بحمله لبغداد مع جماعة آخرين من العلماء، فحمل إليها على بغل مغلولا مقيدا مسلسلا في أربعين رطلا من حديد. وأريد منه القول بذلك، فامتنع فحبس ببغداد على تلك الحال إلى أن مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
كذا قاله ابن يونس في «تاريخ مصر» وقال ابن خلكان: الصحيح، إنه مات سنة إحدى في رجب وبه جزم النووي في «شرح المهذب» وكان ذلك يوم الجمعة قبل الصلاة، وكان في كل جمعة يغسل ثيابه، ويتنظف، ويغتسل، ويتطيب، ثم يمشي اذا سمع النداء إلى باب السجن، فيقول له السجان: إلى أين؟ فيقول: أجيب داعي الله، فيقول السجان: ارجع رحمك الله فيقول البويطي: اللهم إني أجبت داعيك فمنعوني.
5 - محمد بن الشافعي
ذكره ابن يونس في «تاريخ مصر » فقال: كان فقيها، توفي بمصر سنة إحدى وثلاثين ومائتين وقال الدارقطني، إنه أخذ عن أبيه.
6 - ابن مقلاص
পৃষ্ঠা ২৩