نقل عنه الرافعي في كتاب: الرهن، أن الخمر، إذا غلت ثم تخللت، طهر الموضع الذي ارتفعت إليه، والحكم فيه كما قاله، ونقل عنه أيضا في نذر اللجاج والغصب.
43 - سعد الأستر اباذي
أبو محمد، سعد، بسكون العين، ابن عبد الرحمن الأستر اباذي، تفقه بنيسابور على ناصر العمري، وغيره، ثم رحل إلى مرو الروذ، وتفقه على القاضي الحسين، وصار من أخصائه.
توفي في منتصف شوال، سنة تسعين وأربعمائة، أي بالتاء ثم السين، قاله عبد الغافر في «ذيله على تأريخ الحاكم» نقل عنه الرافعي، في الباب الثاني، من أركان الطلاق أنه إذا قال لك طلقة، لا يقع به شيء وإن نوى، ونقل عنه أيضا قبيل الرجعة بنحو ورقة.
44 - أبو القاسم الأنصاري
أبو القاسم، سلمان بفتح السين، ابن ناصر بن عمران الأنصاري، النيسابوري، تلميذ إمام الحرمين، كان فقيها، إماما في علم الكلام، والتفسير، زاهدا ورعا، يكتسب من خطه، ولا يخالط أحدا، ذا قدم في التصوف والطريقة، من بيت صلاح وتصوف، وزهد، صحب أبا القاسم القشيري مدة وحصل عليه طرفا صالحا من العلم، ثم رحل إلى العراق والحجاز والشام، وزار المشاهد، وصحب المشايخ، ثم عاد إلى نيسابور، ولازم إمام الحرمين، واتقن عليه الأصلين.
شرح «الارشاد»، لإمام الحرمين، وله كتاب «الغنية» أصابه في آخر عمره ضعف في بصره، ويسير وقر في أذنه.
توفي في جمادى الآخر، سنة ثنتي عشرة خمسمائة، كذا نقله ابن الصلاح عن الفارسي في «الذيل»، ثم حكى عنه ولده الآتي ذكره.
পৃষ্ঠা ৪২