وقال الذهبي في «الميزان» مات سنة أربع وثمانين وثلثمائة، نقل الرافعي في كتاب السرقة عن «شرح المستعمل» لأبي محمد المذكور .
37 - أبو منصور الأبيوردي
أبو منصور الأبيوردي، نقل الرافعي عنه في الباب الأول من كتاب الصداق، في الحكم الثاني منه، فقال: وفي شرح القاضي ابن كج أن أبا منصور الأبيوردي، حكا عن القاضي أبي حامد، أن المرأة إذا تبرعت، وسلمت نفسها حتى وطئها الزوج كان لها الامتناع كمذهب أبي حنيفة.
لم أعلم تاريخ وفاته.
38 - الشيخ أبو حامد الاسفرايني
الشيخ أبو حامد، أحمد بن محمد بن أحمد الاسفرايني، شيخ الدهر بلا نزاع، ووجه العصر، بغير دفاع، ذو الأصحاب الذين طبقوا الأرض، وملأ تصانيفهم، وتلامذتهم الطول والعرض.
ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد سنة أربع وستين، فدرس على ابن المرزبان فلما مات، لزم الداركي، ثم درس سنة سبعين؛ وأقام ببغداد، مشغولا بالعلم حتى صار فريد زمانه وأنظرهم، ومن وقف على «تعليقته» علم ذلك. وفي نسخها اختلاف في بعض المسائل، وانتهت إليه رئاسة الدين والدنيا، وطبق الأرض بالأصحاب، وجمع مجلسه نحو من ثلاثمائة متفقه، وحكى ابن الصلاح، أنه وقع بينه وبين الخليفة، في مسألة أفتى فيها، فكتب الشيخ إليه، اعلم:
إنك لست بقادر على عزلي عن ولايتي التي ولانيها الله تعالى، وأنا أقدر أن أكتب رقعة إلى خراسان بكلمتين أو ثلاث أعزلك عن خلافتك.
توفي رحمه الله ليلة السبت، إحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ست وأربعمائة ودفن في داره.
পৃষ্ঠা ৩৯