217

তাবাকাত আস-শাফি'ইয়্যাত আল-কুবরা

طبقات الشافعية الكبرى

সম্পাদক

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

প্রকাশক

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

১৪১৩ AH

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

أَحَدُهُمَا أَنَّهُ جَارٍ مَجْرَى الذَّمِّ لِلسَّعَةِ وَالتَّصَنُّعِ فِي الْكَلامِ وَالتَّكَلُّفِ بِتَحْسِينِهِ اسْتِمَالَةً لِقُلُوبِ السَّامِعِينَ فَجُعِلَ بِمَنْزِلَةِ السِّحْرِ الَّذِي يُخَيِّلُ مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ وَالسِّحْرُ مَذْمُومٌ فَكَذَلِكَ مَا هُوَ مُشَبَّهٌ بِهِ
وَالثَّانِي قَالَ الرُّويَانِيُّ وَهُوَ قَوْلُ الأَكْثَرِينَ إِنَّ الْقَصْدَ بِهِ مَدْحُ الْبَيَانِ وَالْحَثُّ عَلَى تَخَيُّرِ الأَلْفَاظِ وَالتَّأَنُّقُ فِي الْكَلامِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكَمًا
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ ﵀ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلا وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا وَإِنَّ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالا فَقَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ صَدَقَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ
أَمَّا قَوْلُهُ إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا فَالرَّجُلُ يَكُونُ عَلَيْهِ الْحَقُّ وَهُوَ أَلْحَنُ بِالْحُجَجِ مِنْ صَاحِبِ الْحَقِّ فَيَسْحِرُ الْقَوْمَ بِبَيَانِهِ فَيَذْهَبُ بِالْحَقِّ وَأَمَّا قَوْلُهُ مِنَ الْعِلْمِ جَهْلا فَيَتَكَلَّفُ الْعَالِمُ إِلَى عِلْمِهِ مَا لَا يَعْلَمُ فَيُجْهِلُهُ ذَلِكَ وَأَمَّا قَوْلُهُ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا فَهِيَ هَذِهِ الْمَوَاعِظُ وَالأَمْثَالُ الَّتِي يَتَّعِظُ بِهَا النَّاسُ وَأَمَّا قَوْلُهُ مِنَ الْقَوْلِ عِيَالا فَعَرْضُكَ كَلامَكَ وَحَدِيثَكَ عَلَى مَنْ لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ وَلا يُرِيدُهُ
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرَاغِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمُجَاوِرِ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بن الْحسن الْكِنْدِيّ أخبرنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ مِنْ كِتَابِهِ فِي سَنَةِ ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى السَّلامِيُّ الشَّاعِرُ بِفَائِدَةِ ابْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي

1 / 222