الطبقة السابعة
٣٠ - أبو عثمان المازني
هو أبو عثمان بكر بن محمد بن عثمان المازني، أحد بني مازن بن شيبان بن ذُهْل. ووجدت حكايةً عن الخُشني قال: بكر بن محمد المازني، مولى بني سَدوس، نزل في بني مازن بن شيبان.
قرأ على أبي الحسن الأخفش كتاب سيبويه، وعمله على الجَرْميّ.
وحدثني أبو عليٍّ إسماعيل بن القاسم البغداذي، حدثنا عبد الله بن جعفر بن دَرَستَوَيه، حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد. وقال أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس -يزيد كل واحد منهما على صاحبه، وقد جمعنا روايتَهما-: اشتُرِيت للواثق جارية من البصرة بمئة ألف، فغنَّته يومًا:
أَظُليمُ إن مصابكم رجلًا ... أهدى السَّلامَ إليكمُ ظلمُ
فقال لها الواثق: قولي: "رجلٌ". فقالت: لا أقول إلا كما علمتُ. فقال للفتح بن خاقان: كيف هو يا فتح؟ فقال: هو خبرُ إِنَّ، كما قال أمير المؤمنين. فقالت الجارية: أخذت هذا الشعر من أعْلَم الناس بالعربية. فقال: ومَن هو؟ قالت: بكر بن عثمان المازني، وكان يُعرِبُ شعرَ غنائي. فأمر الواثق بإشخاصه من البصرة، فأُشْخِص.
قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل: قال أحمد بن يحيى: فلقيَني يعقوب بن السكيت، فسألني، فأجبتُه بالنصب، قال: فأين خبرُ إِنَّ؟ قلت: "ظُلْم"، ثم أُتِي بالمازني. قال أبو القاسم بن إسماعيل: قال أبو العباس
1 / 87