النبي ﷺ، ومن التابعين. أَوَكُلُّ ما في المصحف يُقرَأُ به؟ والله يا أمير المؤمنين لو لم يُقرأ بهذا إلا أن الله ﷿ أخبرنا أن الملَك أتاها فقال: إنما أنا رسول ربِّكِ لِيَهَبَ اللهُ لك، ليس لأهب أنا لك؛ لكان ينبغي أن يقرأ به. قال: فسكتَ يحيى وما تكلَّم.
ومِن قولِه، أنشده دِعْبل:
أَتَظْعَنُ والذي تَهْوَى مقيمُ ... لَعَمْرُك إنَّ ذا خطرٌ عظيمُ
إذا ما كنتَ للحدثَان عونًا ... عليك وللهموم فَمَنْ تلومُ!
شقِيتُ به فما أنا عنه سالٍ ... ولا هوَ إذْ شقيتُ به رحيمُ
وأنشد أبو هَفَّان لمحمد بن أبي محمد اليَزيدي يرثي حماره:
أَلا يا حماري كنتَ زَيْني وحِلْيَتِي ... وكنتَ سِرَاجًا في الفِناء المعطَّلِ
أأَرحلني منكَ الزمانُ وحِرْفتِي ... وما كان غير الله في الأرض مُرْحِلِي
ووجدتُ في كتاب حمَّاد بن إسحاق الموصلي، عن أبيه، عن أيوب، عن أبي شمير قال: خرجت أنا ومحمد بن أبي محمد اليزيدي إلى متنزَّهٍ لنا بمرْو، فبينا نحن نشرب إذ أقبل قُنْفذ يدبُّ، فظنناه جائعًا، فقلنا: لو سقيناه. فوضعنا بين يديه نبيذًا، فشرب. قال محمد: هل لك أن أقول فيه شعرًا، ونغالط به سعيد بن سلْم الباهلي غدًا؟ قلت: شأنَك. فأنشأ يقول:
1 / 77