إنما كانوا يلقوْنه أيامَ الجُمَع.
وقال الأصمعي: سألت الخليل بن أحمد النحوي عن قول الراجز:
ختى تحاجزن عن الذواد ... تحاجُزَ الرِّي ولم تَكادِي
لِمَ قال: "تكادي" ولم يقل: "ولم تَكَدْ"؟ قال: فطحن يومًا أجمع. قال: وسألت أبا عمرو بن العلاء -وكأنما كان على طرف لسانه- فقال: ولم تكادي أيتها الإبل.
حدثنا العباس بن الفرج الرياشي، حدثنا الأصمعي، عن أبي عمرو قال: شهدت عند سوَّار، قال له: كيف تعلم هذا؟ قلت: أعلمه كما أعلم أنك سوار بن عبد الله بن قدامة بن عَنَزة بن نقَب.
حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن مهران البصري بفسطاط مصر، قال: حدثنا يزيد بن محمد المهلبي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: حدثنا أبو عبيدة، عن أبي عمرو قال: كنا عند بلال بن أبي بُردة، فخرج الفرزدق يتخلَّع، فسمعني أُنشِد بيت التَّغلبي:
نُعاطي الملوك القِسْط ما قصدوا لنا ... وليس علينا قَتْلُهمْ بمحرَّم
فقال الفرزدق: أأرشُدك أم أدعُك؟ قلت: أرشدْني. قال: "ما قصدوا بنا".
حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا أبو إسحاق الشيزري قال: حكى أبو العباس الأديب، عن الأصمعي، عن أبي عمرو قال: بينا أنا ذات يوم -أحسبه قال: في ضيعتي- سمعتُ قائلًا يقول:
وإن امرأً دنياه أكبر همِّه ... لَمُسْتمسك منها بحبْل غرور
قال: فكتبت هذا البيت على فَصِّ خاتمي، فكان نقشه هذا.
حدثنا أحمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا مروان قال: حدثنا أبو حاتم
1 / 38