قال ابو القاسم عن ابي الحسين الخياط قال: حضر جعفر مجلس الواثق «11» للمناظرة فحضر وقت «6» الصلاة فقاموا لها وتقدم الواثق فصلى بهم وتنحى جعفر فنزع خفيه «1» وصلى وحده، وكان اقربهم إليه يحيى بن كامل فجعلت الدموع «2» تسيل من عينيه «3» خوفا على جعفر من القتل، قال «4»: ثم لبس جعفر خفيه «5» وعاد الى المجلس وأطرق «6» ثم اخذوا في المناظرة فلما خرجوا قال له القاضي «7» احمد بن ابي دواد «8»: ان هذا «9» لا يحتملك على هذا الفعل فان عزمت عليه فلا تحضر مجلسه، فقال «10» جعفر: ما «11» اريد الحضور لو لا انك تحملني عليه «12»، فلما كان «13» المجلس الثاني نظر «14» الواثق «15» ثم قال «16»: اين الشيخ الصالح؟ فقال ابن ابي دواد «17»: ان به السل وهو يحتاج الى ان يتكئ «18» ويضطجع «19»، قال «20» الواثق: فذاك، ولم يحضر «21» جعفر بعد ذلك الى مجلسه «22»
قيل وجمع المأمون بين ابي الهذيل وبين زاذان نجت الثنوي فجرت بينهما مناظرة، قال جعفر: فبلغني المجلس لاني لم احضر فصرت الى زاذان بخت فدخلت على «23» شيخ له هيئة وجمال فجلست إليه وأعدت عليه المجلس فقال:
পৃষ্ঠা ৭৪