ومنها ابو يعقوب يوسف بن عبد الله بن اسحاق الشحام من اصحاب ابي الهذيل، وإليه انتهت رئاسة المعتزلة في البصرة في وقته، وله كتب في الرد على المخالفين وفي تفسير القرآن، وكان من أحذق الناس في الجدل وعنه اخذ ابو علي
قال ابو الحسن «1»: سألت أبا علي عن عذاب القبر فقال: سألت الشحام فقال: ما منا احد انكره، وانما «2» يحكى ذلك عن ضرار «3» «12»
وروي ان الواثق امر ان يجعل مع اصحاب الدواوين رجال من المعتزلة ومن «4» أهل الدين والطهارة والنزاهة لإنصاف المتظلمين من أهل الخراج فاختار القاضي ابن «5» ابي دواد «6» أبا يعقوب الشحام فجعله ناظرا على الفضل بن مروان فقمعه وقبض يده عن الانبساط في الظلم
قال القاضي عبد الجبار: كان من اصغر غلمان ابي الهذيل واعلمهم وعاش ثمانين سنة
ومنها علي الاسواري «7»، قال ابو القاسم: وكان من اصحاب ابي الهذيل واعلمهم «8» فانتقل الى النظام، وروي انه صعد بغداذ لفاقة لحقته فقال النظام:
ما جاء بك؟ فقال: الحاجة، فأعطاه الف دينار وقال له «9»: ارجع من ساعتك، فقيل إنه خاف ان يراه الناس فيفضل عليه
পৃষ্ঠা ৭২