قال الشهرستاني «22»: روي «4» انه دخل واحد على الحسن البصري فقال: يا امام الدين لقد ظهر «5» في زماننا جماعة يكفرون اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم «6» يخرج بها «7» عن «8» الملة وهم وعيدية الخوارج، وجماعة يرجئون «9» اصحاب الكبائر والكبيرة عندهم «10» لا تضر مع الايمان بل العمل عندهم ليس من الايمان ركنا «11» ولا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهم مرجئة الأمة فكيف تحكم انت «12» لنا في ذلك اعتقادا؟ فتفكر «13» الحسن في ذلك فقبل «15» ان يجيب ذلك «14» «16» قال واصل بن عطاء: انا لا اقول إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا «17» ولا كافر مطلقا «18» بل هو في منزلة بين المنزلتين لا مؤمن ولا كافر، ثم قام واعتزل الى اسطوانة من اسطوانات المسجد يقرر «19» ما اجاب به على جماعة من اصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزل عنا «20» واصل، فسمي هو واصحابه معتزلة قال الشهرستاني: وقرره بان «1» قال «2»: الايمان عبارة عن خصال خير اذا اجتمعت سمي المرء مؤمنا وهو اسم مدح والفاسق لم يستجمع «3» خصال الخير فلا «4» يستحق اسم المدح فلا «5» يسمى مؤمنا وليس هو بكافر «6» أيضا لأن الشهادة وبعض «7» اعمال الخير موجودة فيه لا وجه لإنكارها لكنه اذا خرج من الدنيا على كبيرة من غير توبة فهو من أهل النار خالدا فيها اذ ليس في الآخرة الا الفريقان فريق في الجنة وفريق في السعير لكنه يخفف عنه «8» العذاب ويكون دركته فوق دركة الكفار، وتابعه على ذلك عمرو بن عبيد بعد ان كان «9» موافقا له في العدل وانكاره المعاني في صفات الله تعالى «10»
ومن ثم قلنا: وسموا بذلك منذ اعتزل واصل وعمرو بن عبيد حلقة الحسن
وقيل لقول «11» قتادة- وكان «12» من اصحاب الحسن: ما يصنع المعتزلة؟ فكان تسميتهم «13» بهذا الاسم «14»
পৃষ্ঠা ৪