فذكر ابو الهذيل في اسناد له ان امرأة في تلك القرية قتل ابنها بنحو من اربعين سنة وكانت «8» على مسكة من دينها اتخذت المسجد بيتا لا تنصرف الا الى الافطار او تقوم لصلاة او وضوء، فانتبهت في ذلك اليوم متبسمة فظن «9» اهلها ان الجنون قد تكامل بها فقالت: لقد رأيت عجبا كان ابني اتاني وقال ان الله احضر ارواح الشهداء لقتل رجل في «10» مكان كذا «11»، فانظروا هل ترون قتيلا! فسارع «12» اهلها فاذا غيلان يشحط «13» في دمه ومن «1» هذه الطبقة واصل بن عطاء، قال المبرد: ويكنى بابي حذيفة «21» ويلقب بالغزال ولم يكن غزالا «2» لكنه يلزم الغزالين، وكان «3» طويل العنق وكان احدى «4» الاعاجيب وذلك انه كان الثغ في الراء قبيح اللثغة فيها «5» فكان يخلص كلامه من الراء ولا «6» يفطن لذلك «7» لاقتداره وسهولة الفاظه، وفيه «8» يقول بعض الشعراء «9» يمدحه «10» باطالته الخطب وتجنبه «11» الراء «12»، شعر (من البسيط):
ويجعل البر «24» قمحا في تصرفه «13» ... وخالف «14» الراء حتى احتال للشعر «15» «23»
পৃষ্ঠা ২৮