259

============================================================

وثمانمائة، وكان الشيخ عيسى المذكور من كبار الصالحين، وهو من أهل الشحر أيضا، وله هنالك شهرة وجلالة وزاوية محترمة، وكذلك الشيخ فضل له زاوية حترمة ورباط وأصحاب نفع الله بهم أجمعين.

أبو محمد فيروز بن علي الغيتي كان من كبار عباد الله الصالحين، وكان أخذه لليد أولا عن الشيخ محمد بن اي بكر الحكمي، ثم صحب الشيخ أبا الغيث بن جميل زمانا طويلا وانتفع به كثيرا حتى عرف به وتسب اليه، ثم نصبه شيخا لما تحقق أهليته لذلك، وكان هو القائم بزاوية الشيخ بعد وفاته بوصية منه، إذ لم يكن له عقب نفع الله به، فقام الشيخ فيروز بذلك أتم قيام، وظهرت بركاته وتوالت كراماته، قال الجسدي: وكان من اكابر الصوفية وعظمائهم، وأهل الكرامات فيهم، وللشيخ فيروز المذكور في بيت عطاء ذرية أخيار مباركون، يقومون بموضع الشيخ أبي الغيث بن جيل، ولهم هنالك شهرة تامة وجلالة، ونسبهم يعود الى صريف بن ذؤال، سمعت ذلك من خبير بحاهم، ويقال: انهم من مضر القبيلة المعروفة، والله أعلم أي ذلك أصح، والغالب عليهم الخير والصلاح نفع الله بهم وبسلفهم، وكانت وفاة الشيخ فيروز سنة احدى وسبعين وستمائة رحمه الله تعالى ونفع به آمين.

পৃষ্ঠা ২৫৯