وبلغ ابن سريج(1) وكان مقدما من أصحاب الشافعي أن رجلا يقع(2) في أبي حنيفة، فدعاه(3) فقال: يا(4) هذا، أتقع في رجل يسلم(5) له جميع(6) الأمة(7) ثلاثة أرباع العلم، وهو لا يسلم لهم الربع، قال: و(8)كيف ذلك؟ قال: الفقه(9) سؤال وجواب، وهو الذي(10) تفرد(11) بوضع الأسئلة، فسلم له نصف العلم، ثم(12) أجاب عن(13) الكل، وخصومه لا يقولون أنه أخطأ في الكل، فإذا جعلت ما وافقوه مقابلا لما(14) خالفوه فيه(15) سلم(16) له ثلاثة أرباع العلم(17)، وبقي(18) الربع بينه وبين سائر(19) الناس، فتاب الرجل عن مقالته.
...(20) قال الإمام مالك(21)، وقد سئل عنه(22): رأيت(23) رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته.
পৃষ্ঠা ৪৯