ومن بدائعه ما كتبه على حديث: «إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به. . . الخ» 1 قال شيخنا: حيث احتيج للتأويل فالأوضح فيه أن يكون المعنى، فإذا أحببته ألهمته حبه إياي، فإن حب العبد ربه متأخر عن حب ربه له يحبهم ويحبونه 2 فكنى عن حبه لربه بقوله: «كنت سمعه. . . الخ» كما يقول المحب لمحبوبه: أنت عيني، أنت روحي، أنت قلبي . . . الخ، وحينئذ يغيب عن كل ما سواه بل وعن نفسه. وهذا المعنى الذي تفضل الله به علي يشمل جميع ما قالوه بل ويشمل ما عليه العارفون في هذا الحديث والله سبحانه وتعالى أعلم.
ومن نفائسه ما كتبه على قول العزيزي في حديث «كل الناس يغدو فبائع نفسه. . .الخ» 3 الفاء تفصيلية ونصه الذي يظهر لي أن الفاء عاطفة على حد يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي وإن لم يتنبه له أحد من الشراح فيما أعلم ا. ه.
পৃষ্ঠা ২৬