প্রতিদিন সাধনা: ২৫টি পাঠ সচেতন জীবন যাপনের জন্য
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
জনগুলি
عندما نمر بصعوبات فإننا نسعى بشكل طبيعي لحلها. نحاول التخلص منها، أو تغييرها، أو حتى الهروب منها. ولكن هناك صعوبات لا تجدي معها هذه المحاولات نفعا؛ كتلك الصعوبات الموجودة داخلنا (بعض أفكارنا ومشاعرنا)، أو تلك المحن التي لا نستطيع حيالها شيئا، أو تلك التي لم تحدث بعد (توقعاتنا القلقة). إذن قد يكفينا أحيانا أن نتوقف عن الاعتراض والمقاومة؛ أن نتخلى عن عاداتنا السلوكية أمام الآلام، ونقبل أنها لن تفعل شيئا أكثر من تعقيد المشكلات، وجعلها أكثر إرباكا وألما.
عندما تسيرون على شاطئ رملي تاركين أقدامكم تغوص في الماء ثم في الرمل تحته، فإن الرمل سيشكل غيوما صغيرة معكرا الماء. إذا أردتم أن يصير الماء صافيا من جديد، تعرفون جيدا أنكم لا تستطيعون أن تزيلوا غيوم الرمل الصغيرة هذه بأقدامكم أو بأيديكم؛ لأنكم عندها ستقومون بتشكيل غيوم رملية أخرى. وكلما حاولتم أكثر، صار الماء عكرا أكثر. فلا حل آخر غير البقاء دون حركة، والسماح لهذه الغيوم الرملية بالبقاء، وانتظار سقوطها من جديد. عندها تستطيعون مراقبة الماء الصافي حول أقدامكم. الغيوم الرملية هذه هي التجارب المؤلمة في حياتنا. ولكي نرى بشكل أوضح ينصحنا التأمل بالوعي الكامل بأن نتوقف عن محاولة التحكم بها، وبأن نكتفي بمراقبتها، وهي تستقر ببطء في قعر الماء.
كتبت الفيلسوفة سيمون فاي: «لنحاول تخفيف المشكلات باستخدام النيات وليس قوة الإرادة ... إن الطريقة الوحيدة هي مناشدة الذات لأنها ستساعدنا على تخفيف تصلب العضلات التي لا علاقة لها بالأمر. فلا شيء أكثر غباء من تقلص العضلات وشد الفك بسبب فكرة، أو قصيدة شعر أو مشكلة!»
ولكن إذا لم تكن أفعالنا هي الحل وإنما النيات، فإلى أين يجب علينا أن نتجه عندما نكون محاصرين ، وكأننا نغوص ببطء في النهر؛ عندما نتوقف عن التقدم، ولا نستطيع التراجع. ماذا نفعل إذن؟
التوقف كي نتنفس
أمام المعاناة والشدة علينا قبل كل شيء أن نبدأ بالتنفس.
لكننا نفضل عادة التفكير في المشكلة وتأنيب أنفسنا؛ لأن ذلك سيبدو لنا أكثر ملاءمة وأكثر واقعية أو أكثر فعالية، خصوصا حين نكون في صلب المشكلة. وبعد فترة قصيرة ندرك أن قلقنا كان عبثيا. ولكننا ندرك ذلك متأخرا، ونفضل في أغلب الوقت أن ننسى الأمر برمته، والتفكير بشيء آخر، وذلك بانتظار المشكلات اللاحقة حيث سيبدأ كل شيء من جديد.
يقترح علينا التأمل بالوعي الكامل أن نبدأ دوما بالتنفس، وأن نتمرن على التعامل مع المعاناة عندما تأتي. وفي اللحظة التي تكون فيها موجودة، علينا ألا نسعى إلى إلغائها، أو إيجاد حل لها، أو حتى السعي لأن نكون أحسن حالا. فقط علينا البقاء حيث نحن بمرافقة النفس، كصديق قديم لا يعرف بعد كيف ينصحنا، لكنه هنا معنا، وسيبقى بقربنا. وعلينا أن ندرك أن وجوده، هذا الوجود الجميل، ربما هو أكثر أهمية من المشكلة ذاتها.
ومع الوقت، سيعطي تنفسنا بوعي كامل تأثيرا مرخيا. وفي الوقت الذي تزيد فيه الاجترارات من صلابة أفكارنا ومشاعرنا، فإن التأمل بوعي كامل سيزيد من طراوتها، كما يزيد اللهب من طراوة الشمعة. فلنبق تجاربنا المزعجة في ضوء الوعي الكامل، حتى عندما نشعر أننا متعبون وواهنون، وأن ذلك لن يغير المشكلة. لماذا يجب دوما «البدء» بمواجهة المشكلة؟ ماذا لو نبدأ، من وقت لآخر، بتغيير طريقة استجابتنا للمشكلة؟
لماذا يجب دوما البدء بمواجهة المشكلة؟ ماذا لو نبدأ، من وقت لآخر، بتغيير طريقة استجابتنا للمشكلة؟
অজানা পৃষ্ঠা