69

Scenes from the Lives of the Companions

صور من حياة الصحابة

প্রকাশক

دار الأدب الاسلامي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: سَمْعاً وَطَاعَةً لِرَسُولِ اللَّهِ.

فَلَمَّا كَانَ الغَدُ ذَهَبَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَأَعْطَاهُ وَلِيدَةً(١) كَانَتْ تَخْدِمُهُ، وَقَالَ لَهُ:

(اسْتَوْصِ بِهَا خَيْراً - يَا أَبَا أَيُّوبَ - فَإِنَّا لَمْ نَرَ مِنْهَا إِلَّا خَيْراً مَا دَامَتْ عِنْدَنَا).

***

عَادَ أَبُو أَيُّوبَ إِلَى بَيْتِهِ وَمَعَهُ الوَلِيدَةُ؛ فَلَمَّا رَأَتْهَا أُمْ أَيُوبَ:

قَالَتْ: لِمَنْ هَذِهِ يَا أَبَا أَيُّوبَ؟!.

قَالَ: لَنَا ... مَنَحَنَا إِيَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.

فَقَالَتْ: أَعْظِمْ بِهِ مِنْ مَانِحٍ؛ وَأَكْرِمْ بِهَا مِنْ مِنْحَةٍ.

فَقَالَ: وَقَدْ أَوْصَانَا بِهَا خَيْراً.

فَقَالَتْ: وَكَيْفَ نَصْنَعُ بِهَا حَتَّى نُنَفِّذَ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟.

فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَجِدُ لِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ بِهَا خَيْراً مِنْ أَنْ أُعْتِقَهَا.

فَقَالَتْ: هُدِيتَ إِلَى الصَّوَابِ، فَأَنْتَ مُوَفَّقٌ ... ثُمَّ أَعْتَقَهَا.

***

هَذِهِ بَعْضُ صُوَرِ حَيَاةِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ فِي سِلْمِهِ، فَلَوْ أُتِيحَ لَكَ أَنْ تَقِفَ عَلَى بَعْضِ صُوَرِ حَيَاتِهِ فِي حَرْبِهِ لَرَأَيْتَ عَجَباً ...

فَقَدْ عَاشَ أَبُو أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طُولَ حَيَاتِهِ غَازِياً حَتَّى قِيلَ:

(١) وَلِيدَة: جارية صغيرة.

73