تصوير خارجي:
محمود يخرج من المستشفى. يمشي في الشارع بهدوء. تبدو عليه الراحة لأول مرة. يفكر في هدوء وهو يسير.
يكلم نفسه وهو يسير في الشارع:
كانت أكتر حاجة تاعباني اني حاسس اني مش قادر اعمل حاجة. حاجة لها قيمة. كنت حاسس اني فاشل مش قادر احقق الشي اللي جوه نفسي. كنت حاسس اني ابن فاشل وأخ فاشل وطالب فاشل وإنسان فاشل وكاتب فاشل. حتى الحب حسيت اني فاشل فيه. كنت زوج فاشل وأب فاشل. ما كنتش حاسس ان وجودي له قيمة أو أهمية. ما كنتش قادر اعمل حاجة لحد. لكن. دلوقت لأول مرة في حياتي أحس اني عملت حاجة. أنقذت روح إنسان. يا سلام! يا محمود يا ابني! أنا أنقذت حياتك من الموت وانت كمان أنقذت روحي من الضياع اللي كنت فيه. اللي كان أقسى من الموت! أشكرك يا محمود يا ابني! أشكرك!
تصوير داخلي:
محمود يقف أمام بيت أمه. يدق الجرس. تفتح أخته الخرساء. صورة مكبرة لوجهها يعبر عن الدهشة والفرح. تعانقه وتقبله. توضح له بإشارات يديها أن أمه تحتضر.
يندفع محمود إلى حجرة أمه متلهفا! يرى أمه راقدة في الفراش تحتضر. لا تستطيع الكلام.
يعانقها ويقبلها.
محمود :
ماما! ماما! (الدموع تملأ عيني الأم وملامحها تعبر عن الفرحة بعودته.) (تظهر الدموع في عيني محمود.)
অজানা পৃষ্ঠা