সুন্দুক দুনিয়া
صندوق الدنيا
জনগুলি
قلت، وقد طاف برأسي أن المستحيل قد وقع: «بأي شيء؟»
قال: «لقد خطبتها!»
قلت، ولم أستطع أن أخفي دهشتي: «خطبتها؟ أنت؟»
قال: «نعم، ألست أحبها؟!»
فلم أدر أؤهنئه أم أرثي له؟ وخرجت من هذه الحيرة باجتناب الاثنين جميعا وسألته: «ومتى الزواج إن شاء الله؟»
فطال وجهه فجأة وحاول أن يبتسم، ولكنه لم يوفق إلا إلى جعل وجهه مفزعا وقال: لن أتزوجها. وكأنما أحس أن الأمر يحتاج إلى إيضاح، فزاد على ذلك «أعني أني أظن خيرا لي ولها ألا أتزوجها.»
فلم أرني زدت بإيضاحه إلا حيرة فصحت به بلهجة قاسية: «إنك مغفل.»
فأدهشني أن تنبسط أسارير وجهه وأن يقول: «نعم أنا مغفل ولم أكن قط أجهل ذلك. وأنت تعلم أني أحبها وقد خاطبتها في الزواج. فكانت كريمة جدا مؤدبة جدا. لم ترفض ولكنها لم تقبل أيضا. والحق أقول يا صاحبي. لم يسعني إلا أن أصارحها بأني ... كما تعلم مغفل، وأنها تكون أسعد لو تزوجت رجلا ... رجلا ... غير مغفل ... يجب - ما دمت أحبها - أن أقدم خيرها على رغبتي. أليس كذلك؟ إن من حقها علي وواجبي نحوها أن أراعي مصلحتها ... قل لي أليس هذا خيرا؟»
فلم أقل شيئا ومضيت عنه لا ساخطا ولا ناقما، ولكن فائض النفس جائش الصدر وماذا عسى أن أقول لهذا المسكين الطيب القلب؟
ولم نضحك بعدها منه أبدا.
অজানা পৃষ্ঠা