সুন্দুক দুনিয়া
صندوق الدنيا
জনগুলি
فأنهض وأقول: «لا لا لا! يا لها من فكرة شنيعة!»
فتقول: «إنك على ما يظهر ...»
فأقاطعها وأقول: «سأنسى ساقيها ولا أفكر إلا ...»
ولكني لم أشأ أن أعترف لها حتى في الخيال ولم يرقني هذا الحوار وما فيه من اللف والدوران، فغيرت المنظر وحولت الصحراء المحيطة بي جنة فيحاء حافلة بالشجر حالية بالزهر، وتصورت نفسي أطوف فيها باحثا عن فتاتي، ثم إذا بي أرى ثوبها فأمضي إليها على أطراف أصابعي، فيعترضني حاجز من النبات الكثيف الشائك فيخطر لي أن أتسلل إليها حتى أصير إلى جانبها قبل أن تشعر بي، ولكن النبات المتشابك تحيط بي أشواكه وأنا أعالج اختراقها، وتسمعني هي فتدير وجهها إلى ناحيتي فتراني، فتصبغ الحمرة وجهها - ومن عنقها إلى جبينها - ويعبث النسيم بشعرها ويطير على وجهها وكتفيها فتمسحه بكفها وترده عن جبينها، ثم تقف ويداها في جانبي خصرها، وشفتاها مفترقتان من المفاجأة، وكأنها تحاول أن تعلق أنفاسها مخافة أن تذهب زفرة بالسرور المباغت الذي شاع في كيانها حين رأتني.
ثم تهمس «إبر ... اهيم.»
فأصيح وأنا أعالج من أسر الأشواك: «لقد سجنت هنا.»
فتقول: «لقد قلت لي: إنك لن تأتي قبل أسبوعين ثم هذا أنت.»
فأقول «إذا لم تأتي إلى نجدتي فلن أجيء إليك قبل عام.»
فتضحك ويسرها ما أنا فيه فأصيح بها: «مهلا ريثما أتخلص.»
وأحاول الخلاص فأزيد تورطا، فتصفق وقد أمتعها منظر اعتقالي وتقول: «لن تنفذ أبدا من هنا. فارجع. ذلك خير وأسرع.»
অজানা পৃষ্ঠা