সুন্দুক দুনিয়া
صندوق الدنيا
জনগুলি
فأطلقت ضحكة صغيرة فضية النبرات، وبدا عليها شيء من السرور وفتحت ذراعيها وقالت: «كلا، لعل قلبي أطل من عيني هنيهة كما يطل الطفل من النافذة ثم عاد إلى مكانه ...»
فابتسمت وقد زدت بها إعجابا وقلت: «وماذا أراد قلبك أن يرى من نافذة عينيك؟»
قالت: «ألا تطل أحيانا من النافذة فتبصر طفلا يعدو وهو مسرور؟»
قلت: «نعم.»
قالت: «كذلك القلب أحيانا يجري أمام العين فرحا مسرورا، أظن قلبي فعل ذلك حين رأيت عيني تلمعان.»
ثم بعد ثانية أو اثنتين: «والآن دعني أدخل، إن معك هذه الزهرة فاحفظها.»
ومضت عني وتركتني واقفا كالأبله لا أكاد أفقه من كل ما قالت شيئا وإن كنت قد وعيته كما لم أع في حياتي شيئا غيره.
ومر عام وكنا قد انتقلنا إلى بيت آخر، فمررت بدارها يوما بعد الغروب، كان الباب مواربا فرأيتها تسقي أصص الزهر في فناء البيت، فوقفت أتأملها لحظة وهي تقبل الورد والأزاهير بعد سقيها ورشها، ثم دخلت في رفق وهمست باسمها فلم تسمع، فأعدت الهمس فانتبهت كالمذعورة، وقالت: «إبراهيم؟» وكررت ذلك.
فاقتربت منها وقلت: «نعم هل أفزعتك؟»
ووقفت. شفتاها مفترقتان، ووجهها تصبغه الحمرة من أثر المفاجأة. ولم أكن أعرف ماذا ساقني إليها سوى أني اشتقت أن أراها وأن أقف معها لحظة أحادثها، وقالت: «لقد كان يجب أن أفزع، فما سمعتك تدخل، لكن من الغريب أنك خطرت ببالي وأنا أسقي هذه الأصص.»
অজানা পৃষ্ঠা