সুন্দুক দুনিয়া
صندوق الدنيا
জনগুলি
فرص الكلام معدومة أو هي في حكم المعدومة، والمصارحة مستحيلة والصبر على اللوم والتأنيب والاتهام عسير، فماذا يصنع المرء؟ توهمت مرة أني اهتديت إلى تعليل للصمت المفروض علي والمستهجن مني في وقت معا. فقلت لمن كانت تلومني: «ألا تعلمين أني مدرس؟»
قالت: «وما دخل هذا؟»
قلت: «إذا أكثرت من العمل بيديك ألا تتعبان؟»
قالت: «نعم ذلك ...»
قلت: «وإذا مشيت بضعة أميال ألا تتعب رجلاك؟»
قالت: «هذا صحيح ولكن ...»
قلت: «تمهلي، وإذا تعبت يداك أو رجلاك فكيف تريحينهما؟»
قالت: «بالكف عن العمل أو المشي.»
قلت: «انتهينا. أنا مدرس وليس لي من عمل طول النهار إلا إدارة لساني في حلقي، فمن حق هذا اللسان أن يستريح بعد الجهد الشاق الذي بذله.»
فاقتنعت يومئذ، وبعد بضعة أيام كنت جالسا معها، صامتا كما هو مفهوم بالبداهة فدنت مني وقالت: «اللسان يتعب، أليس كذلك؟»
অজানা পৃষ্ঠা