71

সুমু রুহি

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

তদারক

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

প্রকাশক

دار البشير للثقافة والعلوم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

ثم إن الكلام في وصف الطبيعة والجمال والحب على طريقة الأساليب البيانية، إنما هو باب من الأحلام؛ إذ لا بد فيه من عيني شاعر، أو نظرة عاشق؛ وهنا نبي يُوحى إليه، فلا موضع للخيال في أمره، إلا ما كان تمثيلًا يراد به تقوية الشعور الإنساني بحقيقة ما في بعض ما يعرض من باب الإرشاد والموعظة، كما مر بك من أمثلته، وكقوله ﷺ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ!» (١)، وهذا كلام أبلغ ما أنت واجد من تفسيره تلك النفس المؤمنة بإحساسها الرقيق،

(١) هذا كلام الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود ﵁، لا كلام النبي، والأثر أخرجه البخاري في "صحيحه" (٦٣٠٨)، والترمذي في "جامعه" (٢٤٩٧)، والإمام أحمد في "مسنده" (٣٦٢٧، ٣٦٢٨، ٣٦٢٩ - شاكر). وانظر - إن شئت غير مأمور - "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر العسقلاني (١١/ ١٢٣) ط/ دار الحديث بالقاهرة.

1 / 75