51

সুমু রুহি

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

তদারক

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

প্রকাশক

دار البشير للثقافة والعلوم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

بلاغته إنما هي شيء كبلاغة الحياة في الحي: هي البلاغة ولكنها أبدع مما هي؛ لأنها الحياة أيضًا. وأنت خبير أن هذا النبي الكريم ﷺ كانت تأخذه عند نزول الوحي عليه أحوالٌ وُصفت في كتب الحديث: قالت عائشةُ ﵂: «وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا» (١). وفي حديثٍ آخرَ عنها قالت: «فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ الْبُرَحَاءِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنْ

(١) صحيح: أخرجه الإمام مالك في "الموطإ" (١/ ٢٠٢ - ٢٠٣/ ٧)، ومن طريقه البخاري في "صحيحه" (٢)، ومسلم (٢٣٣٣)، والإمام أحمد (٦/ ٥٨)، والترمذي (٣٦٣٤)، وقال: «حديث حسن صحيح»، والنسائي (٩٣٤)، وابن حبان (٣٨ - إحسان). قولها ﵂: «فيفصم» أي: يقلع ويتجلى ما يغشاه. و«يتفصد»: مأخوذ من الفصد، وهو قطع العِرْق لإسالة الدم، شبه جبينه بالعِرْق المفصود مبالغة في كثرة العرق. كما في "الفتح" (١/ ٢٦ - ٢٧).

1 / 55