============================================================
ال والخضرة، فاصرف نفسى عنه، وهلم آعنك على احتفار مسكن بهذا المكان المتيسر المرافق: فقال له ظالم : إن ذلك يمكننى ؛ لأن لى نفسا تهلك لبعد الوطن حنينا ، ولا تملك مع فقد السكن سكونا ، وأنه كان يقل : دلائل الوفاء سبعة : بر الآباء والأمهات، وصلة ذوى القرابات ، والنزاع إلى الوطن(1)، والجزع على السكن، والحزن لأخلاق الشباب ، واللبس لأخلاق الثياب(1)، والصبر على هرم الدواب. وكان يقال : الغريب ميت الأحياء قد أعاده البين(1)، أثرا بعد ين ال وقيل : إن حروف الغربة مجموعة من أسماء دالة على محصول الغربة: فالغن من : غر، وغيية ، وغبن(2)، وغم ، وظلة(5)، وهى : حرارة الحزن، وغيرة ، وغول(1)، وهى : كل مهلكة .
(2 والراء من : رزء11، وروع ، وردى، وهو : الهلك.
والباء من : بلوى، وبؤس، وبوار، وهو : الهلك.
والهاء من : هون، وهوان، وهم، وهلك .
لما سمع مفوض مقالة ظالع وما تظاهر به من الرغبة فى وطنه قال له : اى الرى أن نذهب يومنا هذا فحتطب حطبا وترتبط منه حزمتين ، فإذا أقبل الليل انطلقت أنا السى بعض هذه للخيام فأخنت قبس(1) نار واحتملنا الحطب ال والتبس وقصدنا الى مسكناى، فجعلتا الحزمتين على بايه واضرمناها نارا، (1) أى الحنين إلى الوطن : (2) اى الثياب البالية القديمة .
(3) لفراق والبعد .
4) للظلم .
(5) حرارة الجوف ، والمراد بها شدة الحزن كما رأى المؤلف .
(6) من معانيه الصراع وبعد المفازة والمشقة .
(7) المصيبة .
(4) هى شعلة النار التى تؤخذ من معظم النار.
পৃষ্ঠা ৩৫