============================================================
سلوانة التفويض قال الله ربنا تقدس اسمه فصى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا [النساء : 19] .
وقال تقدس اسمه وعبى أن تكرهوا شييا وهو خيد لكم ، وعبى أن تجبوا شيئا وهو شر لكم والله يعم وأنتم لا تطمون} [البقرة: 216] .
فاستوقف من عقل أمره عن الاقتراح(1) عليه وأفهمهم ما يرضاه من التفويض اليه، فالعاقل تارك الاقتراح على العالم بالصلاح ، ووجه افهام النتب الى التفويض من هاتين الأيتين : أنه إذا كان المكروه قد يأتى بالمحبوب ال والمحبوب قد يأتى بالمكروه ، فالأولى بذى البصيرة ألا يأمن المضرة بالمسرة، الاولا يياس من المسرة بالمضرة، فيستخير الله سبحانه ولايختار عليه، وهذا هو التفويض المستيذ من الله سبحانه، صرف البلاء ، واللطف فى مكروه القضاء ال وبهذا عامل الله سبحانه مؤمن أل فرعون حين فوض أمره إليه . وذلك ما بلغناه : آنه كان من ذوى قرابة فرعون وخواص أصحابه ، وكان وزراء فرعون قد فطنوا لإيمانه واتباعه موسى عليه السلام، فاطلعوا فرعون على ذلك فلم يصقهم وعطفته على ذلك المؤمن القرابة، ولما ظهرت آيات الله سبحانه على يدى موسى عليه السلام بحضرة فرعون، جصع فرعون بطانته ووزراءه ال و فيهم ذلك المؤمن ، فشاورهم فى أمر موسى عليه السلام فاتفقوا على آن الرأى مطاولة موسى عليه السلام وجمع السحرة لمقاومته ، وكان رأى فرعون معالجة موسى بالقتل، وبنلك آخبر ربنا تقس اسمه فقال قالوا ارجة وآخاه وأرسيل فى المدائن حاشرنن ، ياتوك بكل ساحر عليم} [الاعراف :111] . وقال عز من قائل (وقال فرعون ذرونى أقتل موسى} [غافر : 26] .
الاولما اطلع وزراء فرخون على رأيه فى موسى عليه السلام ؛ أمسكوا عن مراجعته هيبة له، ولق ذلكى المؤمن ان يبطش فرعون بموسى عليه السلام ، (1) الاستتباط من ذات نفسه من غير مماع :
পৃষ্ঠা ২২